يتعرض الموظف في عدد من المهن لضغوطات وتوتر يؤثران بشكل كبير على جهازه العصبي، وفي الفترة الأخيرة، بدأت مراكز الدراسات في رصد تلك الضغوطات؛ وقد خلصت إلى أن هناك بعض المهن التي تؤثر سلبًا على الجهاز العصبي، وتجعل الموظف عرضة للتوتر الشديد. 

وبعيدًا عن العمل العسكري والأمني، يتبين أن أكثر الوظائف التي تؤثر سلبًا على الجهاز العصبي، هي تلك التي تتطلب التركيز المستمر والدقة والكثير من المواعيد والتواصل مع الناس، وهي على النحو التالي:

1- الإطفائيون

يعتبر العمل في مجال الإنقاذ، وخصوصًا إطفاء الحرائق، من الوظائف التي تسبب الكثير من التوتر، خصوصًا أن العاملين في هذا المجال يكونون على استعداد متواصل لتلبية النداءات، في حين أن عملهم يتطلب الكثير من المجهود، وكذلك رؤية الكثير من الضحايا. 

2- الطيارون والسائقون

قامت شركة "بوبا" للتأمين الصحي، بدراسة حول المهن التي تؤثر على الموظفين وتبين أن أكثر الوظائف التي تؤثر على الجهاز العصبي هي تلك المتعلقة بوسائل النقل، فما يتكبده السائق من مشاق ومتاعب، وتعرضه للمخاطر ليلًا ونهارًا، يتسبب في زيادة التوتر لديه. 

بالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى أن قائد الطائرة ومساعده من أكثر الأشخاص عرضة للتوتر والأمراض العصبية. 

3 - التداول في أسواق المال 

كثيرًا ما نسمع عن حالات وفاة حدثت في أسواق المال، نتيجة التوتر الناتج عن متابعة التداولات، والتذبذبات في أسعار الأسهم والسلع. 

ويعتبر العمل بالتداولات والأسهم من أكثر الأعمال التي تشد الجهاز العصبي، حيث يراقب الموظف التحركات صعودًا وهبوطاً بشكل دقيق، ولساعات طويلة. 

4- العمل الصحافي

في الآونة الأخيرة، ارتفعت المخاطر المحيطة بالعمل الصحافي، لذا فإن السرعة والدقة في العمل الصحافي، تجعلان الصحافي في حالة توتر شديدة. 

فتسارع الأحداث يتطلب من الصحافي التواجد في مكان الحدث، والتقاط الصور الأولية والأحداث قبل غيره، لنشرها، في ظل التسابق الذي تشهده وسائل الإعلام وتطورها، وانتشار الإعلام الرقمي. 

5- مهنة الطب

الطبيب وبحكم عمله، يطلب منه التركيز في أدق التفاصيل، خاصة الطبيب الجراح، والطبيب المخدر، إذ إن أي خطأ طبي من شأنه أن يفقد المريض حياته. 

وتبلغ نسبة التوتر عند الأطباء إلى أكثر من 95%، وتختلف النسبة بين طبيب مختص وآخر.

6- تنسيق الفاعليات والعلاقات العامة 

تعتبر مهنة تنسيق الفاعليات من حفلات ومؤتمرات وغيره من بين أكثر المهن التي تصيب العاملين بها بالتوتر العصبي والإجهاد، خصوصًا مع ضرورة التواصل مع مئات المعنيين، والوصول إلى تنظيم الأحداث دون حدوث أي خلل.

وكالات