أزمة الفكة تؤثر في التعاملات الاقتصادية بغزة
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(0.00%)   AIG: 0.18(5.26%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.30(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.00%)   AZIZA: 2.57(1.98%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.80(%)   GMC: 0.76(5.00%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.16(0.00%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.60(6.43%)   JPH: 3.60(0.55%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.60(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.70(4.94%)   NIC: 3.05(3.39%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.75(0.00%)   PADICO: 1.02(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.04(1.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.04(0.95%)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90(1.55%)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23( %)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 6.77( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
12:00 صباحاً 25 أيار 2016

أزمة الفكة تؤثر في التعاملات الاقتصادية بغزة

يشكو المواطنون في قطاع غزة من أزمة الفكة من عملة الشيكل لانعكاسها السلبي على تعاملاتهم الاقتصادية، داعين سلطة النقد الفلسطينية إلى السعي الجاد للتغلب على المشكلة قبل دخول شهر رمضان الكريم.

وكانت سلطة النقد قد أكدت في بيان سابق لها، أنها "بدأت منذ فترة المتابعة مع كافة الجهات ذات العلاقة لإدخال ما يلزم من الفكة من عملة الشيكل الى فروع المصارف العاملة في القطاع في أقرب وقت ممكن"، إلا أنه حتى هذه اللحظة لم يتم إدخال أي شيء منها.

وتبدأ أزمة الفكة في القطاع قبل أسابيع من شهر رمضان وتقلّ في منتصفه وتختفي مع عيد الفطر الذي يشهد انتشار الفكة في الأسواق بشكل كبير، إلا أنها تعود للظهور بشكل أخف في عيد الأضحى.

الطالب الجامعي زهير عودة، أوضح أن معاناته من أزمة الفكة بدأت منذ أسبوعين حيث بدأ يلاحظ فقدانها من أيدي السائقين الذي يرفضون فك 5 أو 10 شواكل، الأمر الذي يوقع الطلبة بالحيرة في مثل هذه المواقف.

وقال في حديث لـ"فلسطين": "أصبح توفير الفكة للسائقين في الفترة الصباحية أثناء الذهاب إلى الجامعة أمر صعب للغاية، ولا أجد حلًا لها إلا بشراء شيء لا يلزمني من أحد المحال التجارية حتى يفك لي الخمسة أو العشرة شواكل".

وأضاف عودة: "صرف المبلغ البسيط المتوفر معي على بعض الأمور غير الأساسية والتي لا أحتاجها لتوفير فكة لقضاء أعمالي أمر يبدد ما يتوفر في يدي من مصروف شخصي، وأجد أنه تبذير مضطر إليه لحل أزمة الفكة".

من جهته، أكد أحمد سليمان صاحب أحد المحال التجارية, أن أزمة الفكة تنعكس بالسلب عليه وأحيانًا تسبب خسارة له، بعدما تضيع عليه عملية البيع نظرًا لعدم توفر الفكة خاصة للعملات ذات القيمة العالية فئة الخمسين أو المائة شيكل.

وقال في حديث لـ"فلسطين": "عدم توفير الفكة من قبل الجهات المعنية يجعل التجار الصغار تحت رحمة هذه الأزمة، الأمر الذي يكبدهم خسائر مالية بسبب عدم قدرتهم على إتمام عمليات البيع والشراء".

وطالب سليمان سلطة النقد بتوفير الفكة لقطاع غزة كونها هي الجهة المسئولة عن هذه المهمة، والعمل على تخفيف الأزمة التي تعاني منها شرائح مختلفة في القطاع.

في السياق ذاته، أكد المحلل الاقتصادي الحسن بكر، أن استمرار أزمة الفكة وعدم توفرها بين أيدي الناس في القطاع يؤثر بشكل كبير من ناحية سهولة التعاملات النقدية، خاصة أننا مقبلون على شهر رمضان وثم عيد الفطر.

وقال في تصريح لـ"فلسطين": إن "أزمة الفكة ناتجة عن استعداد التجار مسبقًا للمواسم المقبلين عليها، حيث يعملون على تجميعها وتخزينها قبل رمضان لاستخدامها في المعاملات التجارية إضافة إلى احتفاظ المواطنين بها لاستخدامها في عيد الفطر".

وأضاف بكر: "هذه الأسباب تتسبب بأزمة في ظل عدم وجود عملية نقل نقدي يعوض الكميات التي يتم تخزينها، الأمر الذي ينعكس على المعاملات التجارية للتجار والمواطنين بشكل عام".

وأوضح أن الفكة موجودة في القطاع ولكن في أيدي التجار، لافتًا إلى أن نقصها يسبب نوعا من المضايقات للمستهلك بسبب عدم توفرها في يده، واللجوء إلى خيارات غير مرغوبة للحصول على الفكة وأحيانًا يضطر لشراء شيء للحصول عليها.

وأشار إلى أن سلطة النقد تواجه أزمة نتيجة التضييق الإسرائيلي في عمليات نقل النقد, فالبنك المركزي الإسرائيلي لا يزال يستخدم أسلوبا ملتويا في التعامل بخصوص عملية النقل من وإلى البنوك الفلسطينية للخارج وهذا يتسبب بالكثير من المشاكل.

وأردف بكر: "خلال السنوات الماضية تسبب غياب العملات النقدية بوجود سوق سوداء للعملات إضافة إلى حدوث خلل لدى البنوك التي تضطر إلى صرف الأموال في العملات المتوفرة وليست المطلوبة".

ونوه إلى أن سلطة النقد تعمل على محاولات لنقل الفكة إلا أن نجاحها في هذه المهمة يعتمد على قدرتهم على المفاوضات مع البنك المركزي الإسرائيلي والضغط عليه لإدخال الفكة في أسرع وقت ممكن لقطاع غزة.

 

 

صحيفة فلسطين

Loading...