كشفت شبكة ال "فيسبوك" والمتهمة في اميركا بأنها تقوم باستبعاد المسائل التي يهتم بها المحافظون من المواضيع التي تعد أكثر تداولا عبر شبكتها، بأنها تعمل على اعادة النظر في التوجيهات التي تتعلق وتعزز من رقابتها.
وقال المستشار القانوني لشبكة "فيسبوك" كولن ستريتش ان "تحقيقنا في هذه المسالة لم يكشف عن دليل واحد على الانحياز في الاختيار للمقالات الواردة ضمن قسم "تراندينغ توبيكس" والذي يستعرض المواضيع التي تعد اكثر تداولا على شبكة "فايسبوك" ".
وأضاف ضمن رسالة قام بالرد فيها على الطلب الذي تقدم به السيناتور الجمهوري "جون ثون" وهو الرئيس للجنة التجارة ضمن مجلس الشيوخ أن "التحليل الذي قمنا به كشف أن النسب اعتماد المقالات التقدمية وللمحافظة هي ذاتها تقريبا في "تراندينغ توبيكس".
وأوضح "كولن ستريتش" "الا أن التحقيقات التي قمنا لها لم تتيح استبعاد الاحتمال لأن تكون الاجراءات منعزلة والانحياز غير مقصود قد تمكن من التأثير على تطبيق توجيهاتنا"، واعلن عن سلسلة واسعة من "التغيرات".
هذا وتحتلّ اليوم شبكة "فيسبوك" جزءً كبيرا من حياة البشر، إذ يقومون بنشر صورهم وأجدد أخبارهم كما انهم يضطلعون على الأخبار الأصدقاء والعالم كما انهم يتشاركون في الآراء و في التعليقات. إلّا أنّ الموقع هذا بدأ بالتغلغل في الحياة اليومية الخاصّة للناس بالطرق الغير مباشرة فيفقد الناس بهذا خصوصيتهم. وهذا ما أكدته الشرطة البلجيكية التي سبق وحذّرت مستخدمي "فيسبوك" من ردود فعلهم وتعليقاتهم، بحسب ما ذكره موقع ال"فورتشين".
فقد قامت الشرطة الاتحادية في الدولة البلجيكية باصدار تحذير علني وقد اتى فيه:" ان رموز الوجه التي تضحك وتندهش وتغضب وتحزن بالاضافة الى القلوب الحمراء التي أضيفت حديثا الى ايقونة الإعجاب على شبكة "فيسبوك" تقضي على الخصوصية للمستخدمين الذين باتوا سلعة لها، فأنّ الرموز الستة الجديدة هذه تساعد الشبكات للتواصل الاجتماعية من اجل تقييم الفعالية لإعلاناتها عبر ردود الفعل للمستخدمين".
هذا وأظهرت براءة الاختراع الجديدة التي كانت شبكة "فيسبوك" قد قدمتها بأنها تسعى الى تمكين المستخدمين من استخدام التعبيرات لوجوههم عوضا عن الرموز التعبيرية.
وكالات
