تساءلت الصحافية "دانا كينيدي" في مقالة نشرها موقع "دايلي بيست" الأميركي عن الأسباب التي دفعت الطاهي الأفضل في العالم بينوا فيولييه إلى الانتحار الأحد الماضي في منزله مطلقاً النار على نفسه من سلاح صيد.
وكشفت كينيدي أنّ الطاهي فيولييه (44 عاماً) الذي سُمي مطعمه الأفضل عالمياً الشهر الماضي من محبي هواية الصيد، وهو فرنسي الأصل حصل على الجنسية السويسرية قبل سنتين، لافتة إلى أنّه كان يُتوقع أن يأتي إلى بلده الأم الاثنين الماضي، غداة اليوم الذي اكتشفت فيه الشرطة جثته، ليشهد على كشف النقاب عن دليل "ميشلان" للتصنيف السياحي الجديد.
وعن حياته الشخصية، أشارت كينيدي إلى أنّ فيولييه كان يعيش أسعد لحظات حياته، وأنّه متزوج من امرأة جميلة تعمل معه، مضيفة أنّه أب لابن يبلغ 12 عاماً، ويقتني كلباً.
واستندت كينيدي إلى مقابلة صحافية أجراها فيولييه مع أحد المواقع السويسرية الالكترونية في أيلول العام 2015 لتؤكد أنّه لم يعش طفولة تعيسة، بل شجعته والدته في صغره على الاستمتاع بالطبيعة بدلاً من مشاهدة التلفاز.
أمّا بالنسبة إلى الأسباب التي دفعته إلى الانتحار، فألمحت كينيدي إلى وفاة والده البيولوجي السنة الماضية، بالإضافة إلى وفاة مرشده الطاهي فيليب روشا الذي عمل معه لعقد ونصف قبل 6 أشهر، جرّاء وعكة صحية ألمت به خلال ركوبه دراجته، وهما حادثتان تركتا تأثيراً عميقاً في نفسه، ولاسيّما أنّه كان يعتبر الأخير بمثابة أبٍ ثانٍ له.
بالإضافة إلى ذلك، أفاد مصدر لموقع "دايلي بيست" أنّ الطاهي المشهور كان يتعرّض لضغوطات نفسية كبيرة بسبب منصبه هذا. كما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن أحد المصادر قوله إنّ مجال إدارة المطاعم قاسٍ ومُجهد جداً.
وفي السياق نفسه، تحدثت الصحيفة عن شغف فيولييه في عمله وسعيه الدائم إلى المثالية والتجدد واهتمامه بأدق التفاصيل.
يُشار إلى أنّه في العام 2003، أقدم الطباخ الفرنسي برنار لوازو على الانتحار بعدما خُفِّض تصنيف مطعمه، وفقاً لصحيفة "غارديان" البريطانية.
وفي حادثة مشابهة، عُثر على الطباخ الأميركي الشهير هومارو كانتو منتحراً في مطعمه في شيكاغو، السنة الماضية.
وكالات