يعتبر الشريط المغناطيسي على البطاقة الائتمانية من أبرز مظاهر التطور التكنولوجي في 1970s، لكن في الوقت الحاضر يعتبر ثغرة هامة لاختراق المجرمين عبر استعمال القارئات غير الشرعية من أجل مسح بيانات البطاقة أو نسخ المعلومات المهمة عنها بكل سهولة، فكيف يُمكن حماية المعلومات والبيانات الخاصة بالمستخدم على البطاقات الائتمانية؟
أهمية الرقاقة المعدنية على البطاقة الائتمانية ..
من أجل مكافحة هذا النوع من الاحتيال، قامت شركات بطاقة الائتمان بصناعة رقائق EMV، وهي رقائق معدنية مزودة بالشريط المغناطيسي الذي يُستعمل لتخزين بيانات صاحب البطاقة. وما يُميز رقاقة EMV، هو أنه عند استعمالها في أي عملية شراء، فإن رمزًا معينًا يتم إرساله إلى الجهة المصدرة للبطاقة، والتي قامت بالمصادقة على صاحب البطاقة كمستخدم. فإن حاول لص ما استعمال البطاقة الائتمانية المزودة بـ EMV زائف في عملية شراء معينة، فإن مصدر البطاقة والبنك نفسه سيرفضان عملية الشراء بسبب عدم مطابقة الكود على البطاقة لما هو مسجل في المصدر.
باختصار، فإن الغاية والهدف من رقاقة EMV الإلكترونية هو حماية صاحب البطاقة من سرقة حساباته وبيانات البطاقة وذلك عبر استعمال كود خاص بين المستخدم ومصدر البطاقة.
وفقًا لسيث أيسن، زعيم كبار رجال الأعمال في ماستر كارد، فإن حوالي 67% من البطاقات الذكية في الولايات المتحدة تمتلك رقائق معدنية، ويُتوقع أن تُصبح النسبة 98% مع حلول عام 2017م. مع ذلك، فإن حوالي 1.2 مليون موقع تجاري فقط في الولايات المتحدة مزود بمحطات خاصة بقراءة البطاقة الائتمانية الذكية.
وتعتبر شركات “يوروباي كارد، ماستر كارد، وفيزا” من أولى الشركات التي استعملت هذه التكنولوجيا المتطورة في أوروبا في بدايات عام 1990s، وعلى الرغم من ذلك، فإن معظم الشركات والبنوك في الولايات المتحدة لم تُحول إلى بطاقات EMV حتى عام 2012م. كما أن معظم الصفقات التجارية الضخمة في أمريكا لا تجري عبر البطاقات الائتمانية.
وعلى الرغم من أن بطاقات EMV فعالة ضد عمليات التزوير في بطاقات الائتمان، إلا أنها تبقى عاجزة أمام المعاملات التجارية الإلكترونية. فمع تزايد عمليات الشراء عبر الإنترنت، تمكن القراصنة الإلكترونيين من التطور أيضًا وابتكار طرق إلكترونية للسرقة والاحتيال. وكما أوضح تقرير صادر عن PYMNTS و Forte، فإن عمليات القرصنة وهجمات الاحتيال الإلكترونية زادت بنسبة 215% منذ عام 2015م.
مينتال فلوس