غزة- الاقتصادي- نظمت كلية الزراعة و البيئة بجامعة الأزهر-غزة بالشراكة مع جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية الفلسطينية) حفل افتتاح مشروع تطوير المناهج الدراسية و بناء قدرات كلية الزراعة والبيئة الممول من البنك الدولي – وحدة تطوير المشاريع، وذلك بقاعة المؤتمرات بمطعم اللايت هاوس على شاطئ بحر غزة، بحضور كل من الدكتور هاني نجم عضو مجلس الأمناء منسق مشاريع البنك الدولي، الأستاذ الدكتور سامي مصلح نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية، الأستاذ الدكتور على النجار نائب رئيس الجامعة للشئون الإدارية والمالية، الأستاذ الدكتور محمود عكاشة عميد التخطيط والجودة، الدكتور نصر أبو فول عميد كلية الزراعة والبيئة، الأستاذة صفاء زين الدين منسقة وحدة المشاريع في جمعية الإغاثة الزراعية، المهندس أحمد الصوراني مستشار برامح أوكسفام في قطاع غزة، الدكتور نبيل أبو شعبان مدير وحدة التخطيط و السياسات في وزارة الزراعة، الأستاذ ساري السحار مدير المشروع، وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بكلية الزراعة، وعدد من مدراء الشركات الزراعية وممثلي مؤسسات القطاع الزراعي الخاص .
وشكر أ.د مصلح في كلمته كل من حضر ليشارك كلية الزراعة و البيئة هذا اليوم الهام الذي يجسد مدى حرص الجامعة على المنافسة في الحصول على مشاريع مميزة، مؤكداً أن الجامعة تشهد انطلاقة عظيمة يشهد لها أي مراقب محلي أو دولي في تطوير البنية التحتية وقدراتها الأكاديمية، ويجتمع بداخلها عدة تخصصات نوعية لتكون سباقة في رفد المجتمع بتخصصات فريدة الأكاديمية، وتسعى للوصول إلى المواقع المتقدمة ليس من باب المنافسة و إنما لإحداث نقلة نوعية.
و أوضح أ.د مصلح أن هذا المشروع ينسجم مع رؤية الجامعة في عملية النهضة في تطوير المناهج الدراسية في الجامعة بما يلائم معايير الجودة العالمية لتكون مرنة لا يعتريها الجمود قابلة للتجديد تلقائياً وفق متغيرات العصر.
وفي كلمته عبر د.أبو فول عن سعادته بمناسبة افتتاح مشروع تطوير المناهج الدراسية وبناء قدرات كلية الزراعة و البيئة الذي يعتبر الخطوة الأولى للبدء الفعلي في تنفيذ المشروع مما سيعود بنتائج إيجابية على الكلية وطلبتها كما سيسهم بشكل أساسي في تطوير المناهج التعليمية وتقوية إمكانيات الكلية، وعرج د.أبو فول على نشأة الكلية 1992 وتخصصاتها، و أكد د.أبو فول أن الكلية لديها رؤية لافتتاح برنامج الدكتوراة بالاشتراك مع معهد الحسن الثاني للزراعة و البيطرة بالمغرب ولافتتاح أقسام جديدة تغطي احتياجات الوطن من المهندسين الزراعيين، موضحاً أن الكلية حصلت من قبل على العديد من المنح و المشاريع من عدة مؤسسات دولية التي تهدف إلى تطوير البحث العلمي والخبرة العملية للطلاب لخدمة المجتمع الفلسطيني.
بدورها أكدت أ.زين الدين أن هذه الشراكة تأتي بين ثلاث مستويات مركزية حيث تندمج فيها المؤسسات الدولية و المؤسسات الأكاديمية و المؤسسات الأهلية، موضحة أن الإغاثة الزراعية قامت بعمل خطة إستراتيجية مرحلية بعنوان "قيادة التقرير" وكان لجامعة الأزهر-غزة الدور البارز في ترسيخ أسسها ورسم أبعادها وصياغة رؤيتها ورسالتها لبلورة رؤية زراعية جديدة تكون مرجعاً لكل جهود إعادة الإعمار الزراعي .
وقدم أ.السحار نبذة تعريفية عن المشروع وأهم أهدافه التي تتجسد في دراسة الفجوة الموجودة بين المناهج الدراسية و سوق العمل الزراعي و بناء عليه ستقوم بتطوير مناهج كلية الزراعة بالجامعة بما يتلاءم مع حاجة المجتمع ، الأمر الذي سيساهم بشكل مباشر في زيادة عدد الخريجين العاملين في المجال الزراعي، وإنشاء وحدات ومختبرات مشاهدة داخل الكلية وحدة تربية الماعز، الأرانب و الدجاج البياض ، إضافة إلى عمل برامج تدريبية للطلبة في تربية النحل وحماية المزارع والمزرعة، وزراعة الأنسجة، وعمل دورة في المصطلحات الزراعية باللغة الإنجليزية.
وأوضح أ. السحار أن أهم مخرجات المشروع ستتمثل في تطوير مختبرات كلية الزراعة ومنها مختبر وقاية النبات وتطوير كل من المشتل، وحدة الصناعات الزراعية، وحدة تصنيع الأعلاف، وحدة السماد العضوي، وحدة النبات، وحدة التربية.
وفي مداخلة له رحب د.أبو شمالة بتطوير المناهج الدراسية في مجالات العلوم الزراعية معتبراً أنها خطوة مميزة وهامة لا سيما في ظل وجود فجوة بين سوق العمل والمناهج الدراسية متمنياً التوفيق والسداد للمشروع .
بينما دعا م.الصوراني إلى مشاركة فاعلة في ملتقى الزراعة الحضارية بهدف تطوير مناهج دراسية تنموية تلاءم احتياجات الواقع الزراعي في قطاع غزة الذي خرج من نمط الزراعة الريفية إلى نمط الزراعة الحضارية.
