"الفكة" تربك الأسواق الغزية
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(0.00%)   AIG: 0.18(5.26%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.30(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.00%)   AZIZA: 2.57(1.98%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.80(%)   GMC: 0.76(5.00%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.16(0.00%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.60(6.43%)   JPH: 3.60(0.55%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.60(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.70(4.94%)   NIC: 3.05(3.39%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.75(0.00%)   PADICO: 1.02(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.04(1.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.04(0.95%)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90(1.55%)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23( %)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 6.77( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
12:00 صباحاً 23 أيار 2016

"الفكة" تربك الأسواق الغزية

يتجول المواطن سامي خليل 27 عاما من سكان حي الدرج، في سوق فراس الشعبي بمدينة غزة، باحثا عن فكة 100 شيكل، دون ان يجد ضالته. يقول: قمت بشراء جميع المستلزمات الرمضانية لكنني تفاجأت بنفاذ الفكة من محفظتي وكان رد التجار جاهزا: "الفكة الي معي على قدي".

واشار خليل الى انه في الايام العادية لا يعاني في الحصول على الفكة لتوفرها بين البائعين , مبينا ان التجار يقومون باحتكار الفكة من اجل تسهيل عملية البيع والشراء قبل واثناء وبعد شهر رمضان حيث يكثر الطلب على السلع والبضائع في تلك الفترة.

ففي مثل هذه الاوقات من كل عام ومع اقتراب شهر رمضان تبدأ ازمة الفكة بالظهور والتفاقم ما يشكل عائقا يحول دون تسيير امور البائعين في عملية بعيهم او الزبائن في عملية الشراء.

يقول السائق محمد علي:" اعاني من عدم وجود فكة معي خاصة هذه الايام فالركاب لا يعطونني سوى الاوراق النقدية ذات الفئة المرتفعة  نتيجة احتكار الفكة من قبل التجار مما يعمل ذلك على اعاقة عملنا كسائقين".

ويقول مدحت حجي ويعمل في محل للصرافة:" ان ازمة الفكة متكررة كل عام نتيجة تخزينها من قبل التجار الذين يعملون على تسهيل اعمالهم خلال شهر رمضان".

واشار حجي الى ان الكثير من الناس في هذه الاوقات يأتونه من اجل الفكة خاصة العملة المتداولة في فلسطين هي الشيقل ، مبينا ان ازمة الفكة تسبق رمضان بشهر او شهرين وتنتهي خلال ايام عيد الفطر.

من جانبه قال الخبير الاقتصادي الدكتور معين رجب ان الفكة تعتبر عملة نقدية صغيرة الفئة تستخدم لقضاء المعاملات محدودة القيمة، فتصنع من الحديد تجنبا لتلفها السريع اضافة الى الاستفادة منها اكبر فترة ممكنة ، فالكميات المطروحة منها في الاسواق مقارنة بالعملات الورقية ذات القيمة العالية تعد قليلة.

واشار رجب ان الفكة تهم اغلب المواطنين سواء كانوا صغارا او كبارا فهم يستخدمونها في معاملاتهم البسيطة كالمواصلات اليومية وشراء الاشياء البسيطة، مشيرا الى انه من الاهمية ان تتوفر الفكة بكميات تكفي احتياجات المواطنين من اجل تسهيل وتيسير امورهم الحياتية.

ونوه رجب الى ان اسرائيل تتعامل مع قطاع غزة على انه اقليم معاد فتمنع دخول الفكة الى القطاع بالشكل المطلوب على خلاف الضفة الغربية، فالبنوك الاسرائيلية انضمت الى حصار غزة بالفكة، مشيرا الى ان عدم وجود فكة في الاسواق يعمل على ارتباك في المعاملات اليومية بين المواطن والتاجر من يعملك الفكة.

ودعا رجب سلطة النقد لتنظيم ادخال الفكة مع البنوك الفلسطينية ، ومعرفة ما مدى التزامها بإخراج الفكة، اضافة الى متابعة عمل محلات الصرافة كونها مشرفة عليها وطالب دائرة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الوطني بمراقبة التجار.

ويقول الخبير الاقتصادي الدكتور ماهر الطباع ان التجار والمواطنون يعانون على مدار سنوات الحصار الخمس من الأزمات المتتالية للسيولة النقدية في الأسواق والبنوك وتبادل الأدوار في اختفاء العملة بين الدولار والشيكل والدينار, وتذبذب أسعار صرف العملة في الأسواق واختلافها عن الأسعار الرسمية، فتارة تجدها منخفضة وتارة تجدها مرتفعة ويعتمد ذلك على حسب توفر السيولة في الأسواق

ويضيف: تبقي الأزمة الحقيقية التي يعاني منها التجار و أصحاب المحلات والمواطنين هي اختفاء الفكة من الأسواق قبل مواسم الأعياد, ويتسبب النقص الحاد في الفكة بخسائر مادية جسيمة للتجار الصغار لفشل العديد من عمليات البيع بسبب نقص الفكة.

ويشير الطباع الى ان النقص الحاد في الفكة في قطاع غزة ادى الى أزمة حادة في المواصلات،  مما دفع بالكثير من الركاب إلى المشي على الأقدام للوصول إلى محطاتهم المختلفة أو الحد من التنقل.

وتنهي أزمة الفكة في قطاع غزة بعد ظهيرة اليوم الأول من أيام العيد وذلك بعد إفراج المواطنين عن الفكة المتواجدة معهم في المعايدات .

ويوضح الطباع ان فروع البنوك في قطاع غزة تشهد إقبالا كبيرا من التجار والمواطنين الذين يطلبون بتزويدهم بمبالغ متفاوتة من الفكة، ولا ينجح الكثيرون في الحصول على الفكة نتيجة عدم توافرها بكميات.

وتفرض إسرائيل منذ عشر سنوات قيود مشددة على نقل الأموال من و إلي قطاع غزة مما يتسبب بأزمة السيولة و فقدان العملات المختلفة واختفاء الفكة و عدم استقرار أسعار صرف العملات و تداول العملات المهترئة في الأسواق.
 

الحياة الجديدة

Loading...