ثورة "إنترنت الأشياء".. لعنة الرفاهية وسؤال الخصوصية
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.07(%)   AIG: 0.16(0.00%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.20(0.00%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.84(%)   ARKAAN: 1.30(0.78%)   AZIZA: 2.84(4.80%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.48(%)   BPC: 3.73(%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.10(1.85%)   ISH: 1.00(%)   JCC: 1.50(1.32%)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(%)   NIC: 3.00(%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.78(1.27%)   PADICO: 1.00(0.99%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.99(1.79%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.07(1.90%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.04(%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.66(2.94%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.21(%)   TPIC: 1.90(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 22 أيار 2016

ثورة "إنترنت الأشياء".. لعنة الرفاهية وسؤال الخصوصية

 

خلال الفترة القادمة، تدريجياً، ستختلف علاقتك بالمحيط والجمادات جذرياً؛ فبدلاً من أن تكتب قائمة الطعام التي تحتاجها لتملأ ثلاجة منزلك، ستقوم الثلاجة بنفسها بإبلاغك بما ينقصها وبالكمية اللازمة؛ فالذكاء الرقمي لم يعد يقتصر على الهواتف والساعات فقط، بل بدأ يتسع ليجعل مزيداً من الجمادات ذكية أيضاً، ضمن ثورة "إنترنت الأشياء".

"إنترنت الأشياء" أو (IoT) هو المصطلح الذي وضع لوصف شبكة من الأجهزة أو الأشياء أو الأغراض المزودة بخصائص إلكترونية وبرمجية واستشعارية تجعلها "قادرة" على جمع المعلومات وتبادلها.

وعليه فإن تطوير "قدرة" الأشياء على التواصل بينها سيحوّل كثيراً من النشاطات والفعاليات، وحتى السلوكيات اليومية، اليدوية إلى آلية؛ وهو ما يعني حياة أكثر رفاهية وراحة للإنسان، ولكن هل ستكون بالضرورة أكثر خصوصية وأماناً؟

ويشمل مجال "إنترنت الأشياء" عدة مجالات؛ منها "البيت الذكي"، وهو مشروع ضخم تقوده شركة "آبل"، يعمل على جعل علاقة الإنسان بمنزله أكثر سلاسة وسهولة، فسيكون المنزل قادراً على تمييز صاحبه وتشغيل الأضواء فور وصوله، كما سيتمكن الإنسان من التحكم بأجهزة التبريد والتدفئة عن بعد، وإقفال الأبواب والنوافذ، وتشغيل الأجهزة المختلفة وضبطها؛ كغسالة الملابس وغسالة الصحون وتذكيرك بوقت تفريغ القمامة بعد امتلائها.

إلى جانب ذلك يهدف العلماء لتوظيف ذكاء الأجهزة لضبط السلوكيات الصحية للإنسان ومراقبتها؛ فعلى سبيل المثال طوّرت شركة "بروتكتر أند غامبل" أول فرشاة أسنان ذكية في العالم، يمكنها الاتصال بالهاتف الذكي وإسداء نصائح شخصية للمستخدمين من أجل تحسين عملية تنظيف أسنانهم، هذا إلى جانب الشوكة الصحية التي تساعدك على تخفيف الملح في طعامك.

وفي هذا السياق يذكر أنه وفقاً لشركة الأبحاث التقنية المعروفة "غارتنر" فإنه مع حلول عام 2020 سيصل عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت في العالم إلى 26 مليار جهاز، إضافة إلى أن شركة الاستشارات "ماكيزني" أوضحت أن القيمة السوقية لـ"إنترنت الأشياء" ستصل حتى عام 2025 إلى 620 مليار دولار.

- سؤال الأمان والخصوصية

وفي حين أن جزءاً من الشركات الفاعلة في مجال "إنترنت الأشياء" تعمل على تطوير أجهزة ذكية لحفظ الأمان في المنزل والمركبات وتجنب تعرضها للسرقة، يطرح سؤال آخر أكثر إلحاحاً حول القضية نفسها. فارتباط حياتنا بكل تفاصيلها بالإنترنت والإشارات الرقمية يجعل تحوّل الرفاهية إلى لعنة أمراً ممكناً؛ إذ إن سؤال الخصوصية والأمان الشخصي يتسع في هذه الحالة.

فكما أن اعتمادنا الحالي على الإنترنت، بالأجهزة الذكية، يجعل معلوماتنا الشخصية عرضة للانتهاك وعمليات القرصنة، ستتسع دائرة المخاطرة مع دخول بيوتنا وتفاصيلنا الصغيرة لعالم الإنترنت.

فالهاجس الجديد سيصبح كيفية حماية الشخص وهو داخل منزله من هجمة قرصنة محتملة على تلفازه أو حمّامه أو غرفة نومه، أو مراقبته، والتلاعب بفواتير الكهرباء والماء، أو حتى الاغتيال بطريقة ما؛ وهو ما يخلق حاجة جديدة إلى مشاريع تقدم خدمات أمان موثوقة ومحكمة.

في هذا السياق يذكر أن شركة "إتش بي" للأجهزة التكنولوجية حذّرت من أن هناك أكثر من 250 ثغرة أمنية في مجال "إنترنت الأشياء"؛ يجب العمل على سدّها كي لا يتحول المشروع الواعد إلى أرض خصبة لمراقبة الإنسان والتحكم فيه، سواء من جانب مجموعات القرصنة أو حتى السلطات الحاكمة.

 

الخليج اونلاين

Loading...