رفع رجل فرنسي دعوى قضائية ضد شركته؛ لأن عمله كان مملًا للغاية، مطالبًا بتعويض مالي كبير، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ القضاء الفرنسي.
وأوضح فريدريك ديسنار 44 عامًا أنه اضطر لترك وظيفته الإدارية في شركة للعطور لأنه كان يشعر بالضجر الشديد أثناء أداء مهام عمله الإداري الذي أسند له لاحقا بعدما تم تجريده من وظيفته الأساسية.
ويطالب ديسنار بمبلغ تعويض قدره 360 ألف يورو عن الأضرار التي لحقت به، والأجور التي لم يحصل عليها، ومن بينها العطلات المدفوعة وحرمانه من الترقيات المحتملة.
وذكرت صحيفة”لوبوان”الفرنسية أن ديسنار، اتهم أصحاب العمل بإسناد “مهام وضيعة” في عمله لمدة أربع سنوات كاملة، والتي وصفها بأنها “انزلاق نحو الجحيم”، ملقيًا باللوم على أرباب العمل في تركه لوظيفته.
وقال ديسنار”إن رؤساءَه أسندوا له عملًا أقل من وظيفته الأساسية كمدير حيث تم تجريده من مسؤولياته الحقيقية؛ ما تركه” مدمرًا” وكان يبكي بشكل متواصل، وقال للصحيفة: “كنت محبطًا وأشعر بالخجل لحصولي على راتب مقابل عمل لا شيء”.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدم وجود عمل محفز أثر على نفسية “ديسنار”ما جعله يترك عمله في أواخر العام 2014 إثر معاناة من القلق والاكتئاب وحتى الإصابة بنوبة صرع أثناء القيادة.
ودافع محامي شركة العطور الباريسية بأن ديسنار لم يصرح أبدًا بشعوره بالملل خلال فترة وجوده بالشركة، وستنظر القضية في محكمة العمل بباريس الأسبوع المقبل.
وأشارت وسائل الإعلام الفرنسية إلى أن هذه أول قضية من نوعها تنظر أمام المحاكم الفرنسية بدعوى أن العمل مملٌّ جدًا.
وكالات