تحظى المحال المتخصصة لبيع الملابس العتيقة بشهرة متزايدة في الوقت الذي يتطلع فيه المتسوقون لابتكار أسلوبهم الخاص في الملبس. وفي هذا الشأن تحدثنا إلى المطلعون على خفايا الموضوع عما يحبونه في موضة الإقبال على شراء كل شيء عتيق.
وتهوى المتسوقة الشخصية التي تتخذ من برلين مقراً لها أندريا لاكبرج ارتياد المتاجر المختلفة المتخصصة في بيع الملابس المستعملة من الماركات الشهيرة وكذلك تلك التي تبيع الملابس بالكيلوغرام.
وتقول يمكنك العثور على حقيبة كلاسيكية تحتوي على ملابس ماركات كلو أو فندي - ترجع لعشرين عاماً - وسوف تدفع الكثير مقابلها. ولكن هناك أيضاً الكثير من السلع البالية.
ثم هناك الملابس العتيقة التي تقع في مكان ما في المنتصف. وفيما يتعلق بالأسعار، فإن الملابس العتيقة ليست باهظة للغاية أو رخيصة للغاية. إنها قطع من عصر آخر: غير معتادة وتمثل عصراً بعينه مثل نظارات عيون القطة التي كانت ترتديها أودري هيبورن.
ولكن لماذا يريد الأشخاص شراء الملابس المستعملة؟
وتقول لاكبرج: الأمر يتعلق بالشعور، كما أن فكرة شراء شيء فريد لها جاذبية خاصة.
الملابس العتيقة هي النقيض للموضة السريعة من المتاجر متعددة الفروع حيث إنها تسمح للأشخاص بابتكار أسلوبهم الفردي في الملبس.
ويشير يواخيم شيرماخر خبير الأزياء من مؤسسة صناعة الملابس الألمانية إلى شيء آخر وهو ارتداء شيء طوال عمره الافتراضي حتى يهلك تماماً هو أمر أكثر استدامة من ارتداء شيء مرة واحدة والتخلص منه.
وتوافقه الرأي ليلى ميزجارتزديه، المدير المنتدب لماركة فري ستايل للأزياء. فبالنسبة لكثير من زبائنها يعد مفهوم الاستدامة أمراً مهماً.
البيان الاقتصادي