دفعت المضاربات العنيفة التي تشهدها السوق الموازي بمصر، سعر صرف الريال السعودي مقابل الجنيه المصري إلى مستويات قياسية، في ظل ارتفاع الطلب بنسب قياسية مع اقتراب موسم عمرة شهر رمضان المبارك.

وقال متعاملون بسوق الصرف، إن السوق الموازي أو السوداء هي المحرك الأكبر لسعر صرف العملات مقابل الجنيه المصري في الوقت الحالي، خاصة مع زيادة إقبال المصريين عليها، بسبب كثرة مطالب البنوك الرسمية حال طلب أي عملة بشكل رسمي.

وارتفع سعر صرف الريال السعودي مقابل الجنيه من نحو 2.45 جنيه في منتصف شهر إبريل الماضي ليسجل نحو 3.30 جنيه في تعاملات الأسبوع الماضي، لكنه تراجع في تعاملات أمس واليوم ليسجل نحو 3 جنيهات.

وفي السوق الرسمي سجل الريال السعودي أمام العملة المصرية 2.354 جنيه للشراء و2.3679 جنيه للبيع، وذلك وفقاً للأسعار التي يحددها البنك المركزي المصري.

وقال مجدي محمود، مدير أحد فروع شركات الصرافة بالقاهرة، إن الريال السعودي غالباً ما يسجل ارتفاعات قياسية في المواسم الدينية وخاصة قبل شهر رمضان المبارك من كل عام، وأيضاً مع قرب موسم الحج، بسبب زيادة الطلب عليه وعدم قدرة البنوك على توفير إجمالي ما يحتاجه المسافر المصري إلى السعودية.

وأوضح في حديثه لـ"العربية.نت" أن جميع العملات سجلت ارتفاعات مقابل العملة المصرية في تعاملات السوق الموازي، وفيما جمدت شركات صرافة تعاملاتها، لكن مازالت السوق السوداء تعمل بشكل أكبر، ولكن غير كبار التجار سياسة التعامل مع المتعاملين وطالبي أو حاملي الدولار والعملات الأخرى.

وعلى صعيد الدولار، فقد استقرت أسعاره في السوق السوداء ما بين 10.70 و10.90 جنيه، وسط حالة من الترقب والغموض واختفاء الطلب من قبل المستثمرين، وهو ما يرجع إلى قرب اكتفاء المستوردين من توفير إجمالي المبالغ التي يحتاجونها من الدولار لتغطية العمليات الاستيرادية.

أيضاً سجل سعر صرف الدرهم الإماراتي ارتفاعات جديدة مقترباً من حاجز الـ 3 جينهات، بعدما سجل نحو 2.80 جنيه في تعاملات السوق السوداء اليوم.

ولجأت البنوك الرسمية إلى تخصيص أماكن معينة لطالبي الريال السعودي والعملات العربية الأخرى، مع زيادة الإقبال على هذه العملات بسبب موسم عمرة شهر رمضان المبارك، لكنها في نفس الوقت لا تلبي حاجة جميع العملاء، وأيضاً لا توفر للعميل الواحد أكثر من 40% من إجمالي المبالغ التي يطلبها.

 

 

العربية نت