أعلن رئيس مجلس أمناء "مؤسسة التعاون" فيصل العلمي، أن مشروع إنشاء المتحف الفلسطيني في مرحلته الأولى، كلّف 28 مليون دولار أميركي.
وأضح العلمي خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، أن 95% من تكلفة المشروع كانت بجهود وأموال فلسطينية، مشيرا إلى أن هذا التوجه جاء رفضاً لحالة الاتكالية على التمويل الخارجي، ولضمان حرية التصرف والإبداع.
بدوره، قال مدير المتحف محمود هواري، إن إنشاء هذا الصرح جاء لخلق حالة تواصل مع جميع الفلسطينين في كافة أماكن تواجدهم، سواء داخل الوطن أو في الشتات.
وأضاف هواري: "إرتأينا أن يكون المبنى سفينة تتواصل مع شتى أماكن التواجد الفلسطيني وتخطي الحدود، حتى في غزة المحاصرة، وهذا جزء من طموح المشروع".
وبيّن أن الجزء الذي سيتم افتتاحه غدا الأربعاء سيكون الأول، على أن يتواصل العمل خلال السنوات العشر القادمة لإنشاء القسم الثاني الذي سيكون بضعف المساحة، منوها إلى أن فكرة المتحف الفلسطيني أتت كرد على تحدٍ خاضته مؤسسة التعاون (التي يعد المتحف أحد مشاريعها)، حين ارتأت ضرورة إقامة صرح من هذا القبيل، ووجود الاحتلال الإسرائيلي حال دون التمكن من إنشائه على أرض مدينة القدس المحتلة.
وبيّن هواري أن المتحف الفلسطيني ومن خلال محتوياته، سيشكل رسالة يطلقها الشعب الفلسطيني تأكيداً على حقه في الوجود والبقاء على هذه الأرض، وأن جذور حضارته متأصلة فيها.
من جانبه، قال رئيس فريق المتحف الفلسطيني عمر قطان، إن افتتاح مبنى المتحف الفلسطيني، بحضور رئيس دولة فلسطين محمود عباس غداً الأربعاء؛ سيكلل 13 عاماً من تضافر جهود إنشاء هذا لصرح المعماري الرائع".
وشدد قطان على أن أعضاء فريق المتحف تحدوا حالة يأس الشباب من المستقبل على الصعيدين السياسي والاقصادي، فبذلوا جهوداً إيجابية أملاً في مستقبل أفضل، مشيرا إلى أن المتحف سيكون عنواناً دائماً للثقافة والتاريخ الفلسطيينيين.
ونوهت المدير العام لمؤسسة التعاون تفيدة جرباوي، إلى أن المتحف جاء دعماً للإنتاج الفكري والعلمي في المجال الثقافي، وقالت إن "الرؤية كان تستند إلى أن الثقافة والتعليم يعتبران من القطاعات التي تندرج تحت مظلة مقاومة الاحتلال".
وأكدت أن المتحف الفلسطيني سيشكل صرحاً للقاء المثقفين وفتح آفاق للحوار والتعبير عن الإبداعات والذوات.
صحيفة مداد الاقتصادية