أوصى تقرير صادر عن المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار "بكدار" بضرورة العمل على تنمية وتطوير القطاع الزراعي في المناطق "ج" مع الاستغلال الأمثل للموارد المائية المتوفرة، ليتم استخدامها في زراعة المحاصيل التي لا تتطلب كميات كبيرة من المهياه، مع استخدام وسائل الري التي لا تستنفد كمايات كبيرة من المياه.

وأشار التقرير الاقتصادي السنوي لبكدار في فصل بعنوان "المناطق الفلسطينية المصنفة ج وأهميتها الزراعية" إلى أن 63% من الأراضي الزراعية في الضفة الغربية تقع في المناطق المصنفة "ج" والتي تشكل ما يزيد عن 62% من مجمل أراضي الضفة الغربية، حوالي 3.3 مليون دونم.

وقال التقرير: بالرغم من أن هذه المناطق تقع تحت السيطرة الأمنية والمدنية الإسرائيلية، غير أن الإنتاج الزراعي لا يحتاج إلى تراخيص وموافقات إسرائيلية للزراعة، ولكن حفر آبار المياه الجوفية وحتى صيانة الآبار الموجودة تتطلب موافقات إسرائيلية لا تُعطى في معظم الأحيان.

وحمل التقرير الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تراجع قطاع الزراعة في أراضي "ج" وانخفاض قاعدته الإنتاجية وتدني قدرته التشغيلية، نتيجة القيود التي يفرضها اوعدم السماح بالاستثمار في هذه المناطق وزيادة التكاليف والتعقيدات الإدارية والسيطرة على الموارد الطبيعية فيها.

وأوضح التقرير تراجع مساهمة قطاع الزراعة في فلسطين في االناتج المحلي الإجمالي من 12% إلى 5.5% بين عامين 1995-2011.
ولخص التقرير الأهمية الاستراتيجية للمناطق الفلسطينية (ج) وخاصة في قطاع الزراعة في مجموعة حقائق، منها: تتميز أراضيها بالتربة الخصبة، وحوالي 95% منها في تقع في غور الأردن، وتحوي هذه المناطق كميات مياه تبلغ 150 مليون متر مكعب سنويا، وتشكل الآبار والمياه الجوفية المصدر الرئيسي للمياه، علما أن إسرائيل تصادر 82% منها، تحوي 3 أحواض و297 نبعا و328 بئرا.

بوابة اقتصاد فلسطين