المزارعون يطالبون بسياسات أكثر دعما لقطاع الزيت والزيتون
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.25(%)   AIG: 0.19(0.00%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.29(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.34(0.75%)   AZIZA: 2.47(2.37%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.50(0.00%)   BPC: 3.90(0.26%)   GMC: 0.80(%)   GUI: 2.12(%)   ISBK: 1.30(%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.78(3.78%)   JPH: 3.70( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.71(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.67(0.00%)   NIC: 2.93(0.34%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.76(1.33%)   PADICO: 1.02(0.97%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.20(0.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.08( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.93( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.14( %)   RSR: 4.51( %)   SAFABANK: 0.72(4.35%)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.24(0.80%)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 3.00( %)   UCI: 0.43(0.00%)   VOIC: 7.12( %)   WASSEL: 1.07( %)  
12:00 صباحاً 27 تشرين الثاني 2014

المزارعون يطالبون بسياسات أكثر دعما لقطاع الزيت والزيتون

رام الله- الاقتصادي- عقدت جمعية الاغاثة الزراعية بالتعاون مع أوكسفام البريطانية أمس لقاء تشاوريا مع مزارعي الزيتون في الضفة الغربية، وذلك بمشاركة نحو 350 مزارعا وممثلا عن الجمعيات التعاونية الزراعية والتجمعات القاعدية الزراعية.
 
ويأتي هذا النشاط في اطار برنامجي "الذهب الاخضر الفلسطيني من المنتجين الى المستهلكين" و "من الحقل الى السوق".

وحضر اللقاء مدير عام الاغاثة الزراعية خليل شيحة، ووكيل وزارة الزراعة الدكتور زكريا سلاودة ومدير عام مجلس الزيت والزيتون الفلسطيني فياض فياض وممثل مؤسسة اوكسفام محمد صوافطة والمؤسسات الشريكة في البرنامجين وهي مركز أبحاث الاراضي ومؤسسة بال تريد، ومنتدى سيدات الاعمال، والمركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومركز التجارة العادلة في جامعة بيت لحم، والعشرات من ممثلي الهيئات المحلية والجمعيات التعاونية الزراعية في الضفة الغربية فضلا عن عشرات المتطوعين والمتطوعات.

ورحب فياض فياض بالحضور وقدم موضوع اللقاء التشاوري، ومن ثم ألقى الدكتور زكريا سلاودة كلمة وزارة الزراعة واكد فيها على مردود شجرة الزيتون للعائلات الفلسطينية، إذ تشكل رافدا اساسيا لدعم دخل مائة الف اسرة فلسطينية.

وتطرق الى أهمية توحيد جهود المؤسسات الاهلية والدولية مع جهود وزارة الزراعة الفلسطينية لتطوير قطاع الزيتون في فلسطين، وتأمين الامن الغذائي لما يزيد عن نصف مليون مواطن.

واوضح محمد صوافطة اهم التدخلات التي تقدمها مؤسسة اوكسفام في قطاع الزيتون، خاصة برنامج من الحقل الى السوق.

وقدم خليل شيحة رؤية الاغاثة الزراعية حول دعم قطاع الزيتون التي تعطيها اولوية كبيرة من شأنها دعم وتعزيز صمود المزارع الفلسطيني والتشبث في أرضه، حيث نسجت المؤسسة أهدافها الاستراتيجة والتي تتمثل في تحقيق ربحية أعلى للقطاع الزراعي خاصة في القطاعات الفرعية الكبيرة، مثل زراعة الزيتون على طول سلسة الإنتاج بدءا بالتربة والاشتال، وانتهاءً بالمستهلك.
وتحدث عن أهمية قطاع الزيتون كقطاع حيوي على المستوى الوطني وهو جزء لا يتجزأ من الوجود الفلسطيني، معتبرا اياه رمزا للصمود، وله دلالات اجتماعية لانه ينعش روح العمل التعاون والتطوعي ومنه انبثقت روح الحركة التطوعية والاقتصادية.

وأوضح أن حقل الزيتون يشكل نسبة 19% من الانتاج الزراعي، ويعيل ما بين 80-100 الف اسرة فلسطينية تعمل في هذا القطاع، وأن هناك العديد من التحديات التي تواجه هذا القطاع ومن أهمها الاحتلال الاسرائيلي وسياسته في تجريف الاراضي ومصادرتها، اضافة إلى التغير المناخي وانحصار الامطار الامر الذي يؤثر على معدل الانتاج الزراعي من زيت الزيتون، وتفكيك الملكية، وافتقار الاراضي لمؤسسات مختصة في مجال الابحاث تختص في تقديم الحلول والاقتراحات المناسبة وفق اسس علمية للمزارعين.

وأضاف ان الاغاثة الزراعية تتطلع الى تقليل كلفة وحدة الإنتاج بزيادة معدل الإنتاجية الذي يمكن أن يتم بالممارسات الجيدة والدعوة لتبني الممارسات الجيدة في قطاع الزيتون من تجهيز التربة والحراثة واختيار الأصناف الأكثر إنتاجية وملاءمة البيئة وآليات العناية بالشجرة بالإضافة إلى آليات الحصاد وما بعد الحصاد.
وأكد ان هذه الإجراءات المثلى التي تعمل المؤسسة على نشرها لها دور كبير في رفع إنتاجية القطاع وتحسين جودته، مما يقدم المنتج الفلسطيني في الأسواق كمنتج منافس في الجودة والسعر.

واجمع المشاركون في اللقاءات التشاورية الثلاثة على أهم المشاكل والتحديات التي تؤثر على قطاع الزيت والزيتون خلال 2014، وهذا يتطلب سياسات وطنية واجراءات فورية مثل قلة الانتاجية، والتكلفة العالية لإنتاج الزيت الفلسطيني مقارنة مع الدول الأخرى، والافات الزراعية والتغير المناخي، وتذبذب سقوط الامطار، وآليات الرقابة، والتعامل مع كل من المشاتل والمعاصر، وعملية الغش والتهريب، والتحديات التي تواجهها الجهات الممثلة للقطاع، والفاقد الكبير من الزيت في المعاصر خاصة في الجفت كما أكدتها دراسات المركز الوطني للبحوث في وزارة الزراعة، وآليات التعبئة والتخزين وتأثيرها على الجودة، والضريبة الزراعية، وقانون التأمينات الزراعية (درء المخاطر) الذي لم يفعل ولم توضع الآليات لتنفيذه بشكل يخدم المزارعين ويعزز صمودهم.

واستعرض الخبير الزراعي في الاغاثة الزراعية المهندس صادق عودة المشاكل الفنية التي تواجه قطاع الزيتون، مؤكدا اهمية التعامل مع هذه المشاكل لما لها من علاقة بجودة وكمية انتاج الزيتون.

واوضح ان من ابرز التحديات التي تواجه قطاع الزيتون، التغير المناخي وانحسار الامطار، وتفتيت الملكية، وسياسة الاحتلال الممنهجة والمدروسة، ومعاناة في ضعف الانتاج وضعف في تطبيق التطبيقات الزراعية، وطريقة الحصاد غير السليمة، وطرق تخزين الزيتون دون تطبيق المعايير العلمية للتخزين.
وتم خلال اللقاء نقاش قضايا تتعلق بتسويق منتجات الزيتون، والإطار القانوني والتنظيمي لقطاع الزيتون، كما ناقشوا الفجوات على طول سلسة القيمة لاكثر من مئة الف مزارع فلسطيني التي تنعكس هذه المعاناة على عائلاتهم وسبل عيشهم وصمودهم.

يذكر أن هذا المشروع يأتي في اطار سعي الاغاثة الزراعية للمساهمة في تطوير الامن الغذائي في فلسطين، وذلك من خلال انشطة مشروع "الذهب الاخضر الفلسطيني – من المنتجين الى المستهلكين" الممول من الاتحاد الاوروبي، وتنفذه مؤسسة اوكسفام وبال تريد ومركز ابحاث الاراضي تحت قيادة الاغاثة الزراعية.

ويهدف مشروع من الذهب الاخضر إلى زيادة القدرة التنافسية لمنتجات الزيتون الفلسطينية التي تسهم في تحسين الأمن الغذائي وحماية مستوى المعيشة لصغار مزارعي الزيتون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وزيادة الربحية لأسر صغار مزارعي الزيتون، وخاصة مجموعات وشركات النساء المنتجة، وذلك من خلال تحليل سلسلة القيم الخاصة بالزيتون، وإدخال ممارسات إدارة الموارد الطبيعية، وضمان الوصول العادل إلى الأسواق في إطار مؤسسي وسياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة. 

Loading...