العسل الجبلي.. الاستيطان والجدار يستنزفانه من جبال الضفة
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(0.00%)   AIG: 0.18(5.26%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.30(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.00%)   AZIZA: 2.57(1.98%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.80(%)   GMC: 0.76(5.00%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.16(0.00%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.60(6.43%)   JPH: 3.60(0.55%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.60(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.70(4.94%)   NIC: 3.05(3.39%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.75(0.00%)   PADICO: 1.02(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.04(1.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.04(0.95%)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90(1.55%)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23( %)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 6.77( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
12:00 صباحاً 14 أيار 2016

العسل الجبلي.. الاستيطان والجدار يستنزفانه من جبال الضفة

تنعم جبال الضفة الغربية بالعسل الجبلي؛ إلا أنه مع تمدد الاستيطان ومنع المزارعين من دخول أراضيهم خلف جدار الفصل العنصري؛ والممارسات الخاطئة من قبل المزارعين؛ جعلت توفره شحيحًا، وبالكاد يتم العثور عليه ما بين الصخور الكبيرة في الجبال، أو على الأشجار الحرجية المنتشرة فوق الجبال.

المزارع أحمد منصور من بلدة دير استيا, جهز معدات وملابس خلايا النحل الخاص به؛ وانطلق نحو وادي قانا غرب محافظة سلفيت؛ قاصدا البحث عن عسل النحل الجبلي وقطعه وبيعه إن وجده.

ويقول منصور: "بالكاد عثرت على خلية أسفل إحدى المستوطنات على مشارف الوادي، وقمت بقطع قرابة خمسة كيلومترات، وبصعوبة بالغة، كون الخلية داخل الصخر، عدا عن الخشية من حضور جيش الاحتلال والمستوطنين الذين يضيقون علينا كثيرا".

وعن سعر الكيلو غرام من العسل الجبلي يقول المزارع منصور: "البيع حسب الزبون؛ فهناك زبائن يطلبونه مسبقًا ويدفعون من 200 – 300 شيكل للكيلو غرام الواحد".

ويعزو ارتفاع سعر العسل الجبلي، إلى أنه أصلي وغير مغشوش كما هو في الأسواق؛ فضلاً عن أنه غير متوفر بكثرة وبالكاد نعثر عليه بعد انحسار الأراضي والمراعي وبناء مئات المستوطنات على سفوح جبال الضفة الغربية التي كانت في السابق تنعم به أكثر من الآن.

من جهته، قال المزارع كمال غوانمة من بلدة سنيريا قرب قلقيلية, إنه عثر أكثر من مرة على خلايا نحل, وعثر مؤخرا على خلية نحل داخل شقوق شجرة زيتون ضخمة في حقله؛ وأنه قطع منها قرابة 15 كيلو غرام، وأن قليلًا من المزارعين من يعثرون على عسل نحل جبلي.

وأضاف: "هناك خلايا تطرد أو ترحل من خلايا المزارعين الذين يربونها، وهو ما يجعل العسل الجبلي ممكنًا العثور عليه؛ حيث تتخذ خلايا النحل الطاردة مكانًا لها فوق أغصان الأشجار أو داخل شقوق الأشجار الضخمة أو الصخور".

ويشكو مربو النحل في الضفة الغربية من ترويج أنواع من العسل الجبلي المغشوش من قبل الاحتلال، وذلك لضعف نفوس بعض التجار الذين يفضلون الربح على حساب صحة المستهلك الفلسطيني.

ويقول النحال ابراهيم شعبان من رام الله: إن كمية العسل الجبلي في الضفة محدودة ويتم بيعها فور قطعها دون تسويق لندرتها؛ متسائلاً عن مصدر الكميات الكبيرة في الأسواق تحت اسم عسل جبلي، ما لم تكن مغشوشة خاصة من قبل التجار والمهربين.

وأكد شعبان؛ أن العسل الإسرائيلي يعتبر مصدر خسارة وقلق لمربي النحل وللعسل الجبلي أيضا؛ حيث يتعمد تجارٌ تهريب العسل الإسرائيلي لبيعه على أنه عسل فلسطيني خالص من جبال الضفة الغربية.
مميزات العسل الجبلي

وعن ما يميز العسل الجبلي يقول المهندس الزراعي علي حمادنة: "ما يميز العسل الجبلي عدم إطعامه السكر وعدم تدخل الإنسان في صنعه؛ وهو ما يجعل جودته عالية".

وأشار حمادنة إلى أن العسل الجبلي قليل جدا وبصعوبة يتم العثور عليه في الجبال، وعمليات الاستيطان أثرت سلبيًا على خلايا النحل والعسل الجبلي وبشكل كبير جدًا، كما أن عمليات رش الأعشاب من قبل المزارعين الفلسطينيين تسبب بقتل النحل وهو ما يقلص كميات العسل الجبلي النادرة.

 

 

 

صحيفة فلسطين

Loading...