تلقت المجموعة الأولى من مستفيدي مشروع إعادة إعمار المنشآت الصناعية المدمرة، الذي يموله البنك الإسلامي للتنمية عبر مؤسسة قطر الخيرية، وبالتنسيق مع الاتحاد العام للصناعات، الدفعة الأولى من التمويل اللازم لإعادة بناء منشآتهم المدمرة ورفدها بالماكينات اللازمة لاستئناف نشاطها الإنتاجي.

وأشار المدير التنفيذي لاتحاد الصناعات خضر شنيورة إلى أنه تم، أمس، صرف الدفعة الأولى لأصحاب 136 منشأة من منشآت الصناعات الورقية والمعدنية والغذائية وورش الألمنيوم التي لحقت بها أضرار جسيمة خلال الحرب الأخيرة على غزة، وذلك من أصل نحو 270 منشأة متضررة يستهدفها المشروع ذاته.

وأوضح شنيورة في حديث لـ "الأيام" أن قيمة الدفعة التي تم صرفها بلغت نحو نصف مليون دولار، ما شكل نسبة 20% من مجمل حجم الأضرار التي لحقت بكل منشأة من المنشآت المستفيدة "136 منشأة" من هذا المشروع، لافتاً إلى أن الحد الأقصى الذي تم صرفه بلغ 20 ألف دولار للمستفيد الواحد.

ونوه إلى أن إجمالي قيمة التمويل المرصود لمجمل عدد المنشآت المستفيدة من المشروع المذكور يبلغ 6.5 مليون دولار، وأن ما تم صرفه، أمس، يشكل المرحلة الأولى لبدء التنفيذ الفعلي للمشروع، حيث يجري الآن اتخاذ الترتيبات اللازمة لتنفيذ المرحلة الثانية التي ستستهدف آخرين من أصحاب المنشآت التي يمول المشروع متطلبات عودتها للعمل .  

وقال شنيورة: "تزداد تدريجياً قيمة الدفعة المقدمة لأصحاب المنشآت المستفيدة من هذا المشروع، حيث من الممكن أن يصل الحد الأقصى لقيمة الدفعة التي سيتم صرفها قريباً ضمن المرحلة الثانية إلى 90 ألف دولار، فيما سيصل الحد الأقصى لقيمة الدفعة في المرحلة الأخيرة من المشروع نفسه إلى 180 ألف دولار للمنشأة الواحدة".

ولفت إلى أن المشروع المذكور سيكفل توفير ما يزيد عن ألف فرصة عمل داخل هذه المنشآت بعد أن تتم إعادة إعمارها وتأهيلها، وفي الوقت ذاته سيكفل تعزيز صمود الصناعيين وتمكينهم من مواجهة الحصار وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لعدد كبير من الأسر.

إلى ذلك، تطرق شنيورة إلى الترتيبات الجارية لدعم وتمويل الاحتياجات اللازمة لإعادة تأهيل وتشغيل نحو مئتي مصنع ومنشأة من منشآت قطاعي الصناعات الإنشائية والخشبية، وذلك من خلال المنحة الكويتية التي خصصت نحو ثمانية ملايين دولار لدعم هذه القطاعات الصناعية، وذلك من إجمالي المنحة الكويتية التي تبلغ قيمتها 200 مليون دولار خصص منها 75 مليوناً لدعم قطاع الإسكان.  

وأكد شنيورة أهمية المساعدات القطرية والكويتية المقدمة للصناعيين والهادفة لإعادة بناء المصانع المدمرة، داعياً في هذا السياق الدول التي تعهدت في مؤتمر القاهرة إعادة الإعمار إلى الالتزام بتنفيذ تعهداتها بما يكفل إعادة دوران عجلة الإنتاج من جديد وتمكين العمال المتعطلين عن العمل من العودة إلى مصانعهم.

 المصدر / الايام