نجح قراصنة كومبيوترات في اختراق نظام التحويلات المصرفية العالمي"سويفت"، الذي يفترض أن يكون محصنا للغاية نظرا لمليارات الدولارات التي تحول عبره يوميا، وهذا الهجوم هو الثاني من نوعه.
وفي رسالة وجهتها مؤسسة الاتصالات المالية بين المصارف حول العام "سويفت" إلى مستخدميها الجمعة 13 مايو/أيار، أوضحت المؤسسة بالتفصيل كيف يعمل البرنامج الخبيث على تحويل الأموال. وفي مرحلة ثانية تزوير تصريحات أو إثباتات تعتمدها المصارف كإجراءات ضبط إضافية، لتأخير اكتشاف الاحتيال.
وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية بنقاط تشابه بين أساليب هؤلاء القراصنة والهجوم الذي أدى في فبراير/شباط سرقة 81 مليون دولار من حساب يخص البنك المركزي لبنغلادش لدى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في نيويورك.
وهذه المرة استهدف القراصنة مصرفا تجاريا بحسب "سويفت" لم تكشف اسمه، ونجحوا في الاستحواذ على شيفراته اللازمة لتوجيه رسائل عبر نظام "سويفت" باسم المصرف.
كما أكدت المؤسسة في رسالتها "نريد أن نؤكد لكم أن شبكة سويفت وأنظمة التراسل عبر سويفت والبرامج كلها ما زالت على مناعتها".
وأضافت أن الهجوم الجديد يثبت أن الحادثة السابقة لم تكن منفصلة، بل تندرج في حملة أوسع ذات قدرات تكيف عالية تستهدف المصارف.
وفي فبراير/شباط أمرت رسائل بدت أنها صادرة عن بنك بنغلادش المركزي بتحويل 81 مليون دولار من حسابه لدى المركزي الأمريكي إلى عدد من الحسابات في الفيلبين.
المصدر: "أ ف ب"
