يقول خبير التنمية الذاتية الأردني، مصعب الخطيب: "ينصحك الجميع بالتفكير الإيجابي، وتتردد هذه الكلمة التي أصبحت مستهلكة في كل مكان، لكن في الواقع، هناك مواقف ومحطات في حياتك، تحتاج فيها إلى أن تتخلى عن الإيجابية".

ويضيف الخطيب: "لا يعني ذلك أن تعتمد التشاؤم مبدأ لك بطبيعة الحال، بل أن تواجه حقيقة أن التفكير الإيجابي في بعض المواقف خطأ قد يضر بك".

وفيما يلي 3 حالات تصبح فيها الإيجابية خطأً.

1 – السيناريو الأفضل لأسوأ المواقف
أحياناً تحتاج إلى مواجهة المشكلة مع إدراك حجم الأزمة وخطرها، وهنا يجب ألا تفكر بإيجابية، بل ضع أسوأ السيناريوهات المحتملة لأسوأ المواقف، حتى تتمكن من حلها.

مثلاُ، لا تفكر بإيجابية حيال عدم حصولك على عمل، فهذا ربما يوفر عليك بعض الأسى، لكنه في الوقت نفسه يحول بينك وبين الألم الذي يحفزك على الخروج من المأزق.

2 – الإفلاس
أحياناً لا يقدم التفكير الإيجابي نتائجه المرجوة، وعليك أن تدرك أن الحل السحري لا يعتمد فقط على مدى إيجابيتك.

من الجيد ألا تغرق في الحزن والاكتئاب في حال كنت مفلساً مثلاً، لكن لكل شيء حدود، ففي أوضاع كثيرة تعتبر الإيجابية أمراً غير منطقي ولا يحتمل، إذ كأنك تخدع نفسك.

مثلاً، لن يصدقك عقلك حين تقول له إن الأمور بخير وستكون الأيام المقبلة أفضل، بينما يرى بنفسه فرامل السيارة لا تعمل وهي على وشك أن تهوي في منحدر سحيق.

3 – حين تفسد علاقتك بنفسك
أخطر ما يمكن أن تسببه الإيجابية يتمثل في إفساد العلاقة بينك وبين ذاتك، وهذا بالفعل قد يحدث دون أن تدري.

يقول الخطيب: "نفسك تراقبك طوال الوقت، وترى كل ما يحدث معك، فحتى إن أغرقت في محاولات التخفيف عنها بينما الألم مستمر، ستفقد ثقتها بك مع الوقت، فالعقل مهمته أن يشعر بالمشكلة وينبهك إلى حلها، ولو أخفقت في ذلك وادعيت أن شيئاً لم يحدث، فستصبح كمن يكذب على طفل صغير يحتاج إلى رعايته".

وكالات