رام الله - الاقتصادي - استضاف القنصل الأمريكي العام في القدس دونالد بلوم، اليوم الاثنين، فعالية "زرع في غزة Grown in Gaza"، والتي جمعت صانعي السياسة والمزارعين الفلسطينيين والصحفيين، لتسليط الضوء على إمكانيات قطاع الزراعة في غزة. وأبرزت الفعالية الشيف البارز من غزة، جمال صبح، والمنتجات الطازجة، والمواد الغذائية التي تستخدم في وصفات الطعام التقليدية في غزة. وفي كلمته أمام الحضور، دعا القنصل الأمريكي بلوم الى النظر بإيجابية لمستقبل غزة، "" المستقبل الذي يتمثل في تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة في غزة وكذلك خلق النمو الاقتصادي المستدام وفرص العمل".

وأتاحت الفعالية الفرصة أمام القنصل العام بلوم للإعلان عن مبادرة إنسانية جديدة لدعم قطاع غزة تحت عنوان "تصور غزة عام 2020 Envision Gaza"، وبقيمة 50 مليون دولار أمريكي، مقدمة من خلال بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وغزة (USAID) بالشراكة مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية (CRS). الى جانب المساعدات الإنسانية للسكان الأكثر تهميشاً، فان مبادرة "تصور غزة عام 2020" ستزيد فرص العمل من خلال وظائف قصيرة المدى، والتدريب مدفوع الأجر، والاستثمارات الصغيرة، والتدريب المهني.

القنصل الأمريكي العام يعلن عن برنامج جديد لإعادة الاعمار

"تصور غزة عام 2020"

أعلن القنصل الأمريكي العام دونالد بلوم،عن إطلاق بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وغزة (USAID) لبرنامج "تصور غزة عام 2020"، والذي يقدم المساعدات الإنسانية العاجلة ويوسع الأنشطة في إطار الجهود لإعادة إعمار غزة. وتستثمر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 50 مليون دولار أمريكي في هذا المشروع الذي يتواصل لمدة خمس سنوات وينفذ بالشراكة مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية.

"تصور غزة عام 2020" سيوفر المساعدات الإنسانية الأساسية للسكان الأكثر تهميشاً في غزة، وسيزيد فرص العمل من خلال توفير وظائف قصيرة المدى، والتدريب مدفوع الأجر، والاستثمارات الصغيرة، والتدريب المهني، والعمل مع منظمات المجتمع المدني المحلية والقطاع الخاص.

وقال مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وغزة ديفيد هاردن: "هذا المشروع يعزز جهود إعادة الإعمار في قطاع غزة، بالإضافة إلى توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة مما يؤدي إلى مجتمعات أكثر مرونة. ويعزز الدعم المتواصل من الشعب الأمريكي للشعب الفلسطيني".

يتضمن برنامج "تصور غزة عام 2020" على عنصرين أساسيين:

الأول: توزيع المواد الغذائية (مثل البيض والجبن) والمواد غير الغذائية (مثل الزي المدرسي، والفراش، ومواد التنظيف).

الثاني: توفير الاستثمارات للعمل قصير المدى (مثل التدريب مدفوع الأجر، المال مقابل العمل، والاستثمار الصغيرة، والتدريب المهني) التي تغطي مستويات المهارة المختلفة للعاملين في قطاع غزة.

وسيقوم المشروع بتنفيذ أنشطة من كل عنصر بشراكة وثيقة مع خمس منظمات غير حكومية في غزة. ولأول مرة في قطاع غزة، سيتم استخدام نظام تكنولوجيا معلومات مبتكر، لتوفير الأجور والسلع بصورة أسرع وأكثر شفافية، وبقدر أكبر من موثوقية البيانات.

ومن الجدير ذكره أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المانح الأكبر للفلسطينيين، حيث قدمت من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ عام 1994 ما يزيد عن 4,9 مليار دولار أمريكي لبرامج ومشاريع تدعم الديمقراطية والحكم الرشيد، وتحسين مستوى التعليم والصحة، وتقديم مساعدات إنسانية، وتطوير القطاع الخاص، وتطوير البنية التحتية ومصادر المياه، وأنشطة المصالحة بين الشعبين. وتلتزم الحكومة الأمريكية بدعم الفلسطينيين في قطاع غزة.

ومنذ تأسيسها عام 1943، تعمل خدمات الإغاثة الكاثوليكية في أكثر من 100 بلد،لتصل إلى أكثر من 107 ملايين من البشر في جميع أنحاء العالم. وأنشأت مكتباً في القدس في عام 1961 وحافظت على وجودها المستمر منذ ذلك الحين.