يستخدم دماغ الإنسان ثلث طاقة جسمه، كما أنه يبدأ بفقد قوة مراكزه الذهنية إن لم يستعملها لفترة طويلة. هذه المعلومة تقودنا مباشرة إلى الحديث عن الذاكرة، وأهمية الحفاظ عليها، ويمكن التوصل إلى ذلك عبر تحفيز الدماغ.
يقول العلماء أنه لا توجد ذاكرة ضعيفة وأخرى قوية، بل هناك ذاكرة مدربة وأخرى لا، ومهمة التدريب هذه ملقاة على عاتق الفرد بنفسه.
كيف يمكن أن يدرب الشخص ذاكرته؟
هناك خيارات كثيرة لتحفيز الدماغ وتنشيط الذاكرة، من بينها على سبيل المثال لا الحصر، قراءة الكتب أو المقالات بشكل معكوس، من آخر السطر إلى بدايته، أو مقلوب بعكس الكتاب.
يمكن أيضا اللجوء إلى لعب الاستذكار الفوري، كأن تبدأ مع أصدقاء لعبة تبدأ بجملة وتتداول هي نفسها مع إضافة كلمة جديدة إليها من لاعب إلى آخر، كمثال يقول شخص “قرأت اليوم كتابا” فيكمل الثاني “قرأت اليوم كتابا جميلا” وهكذا دواليك.
كذلك يمكن التركيز خلال القراءة أو مشاهدة الأفلام على عد المرات التي استعملت فيها كلمة ما، أو حرف ما.
ومن بين الوسائل أيضا للتحفيز والتنشيط، قراءة جملة قبل النوم من كتاب، ومحاولة تذكرها صباحا، وتذكر الصفحة التي توقفت عندها، كما يمكن الشخص أن يتوقف عن القراءة لعشر دقائق على سبيل المثال ويبدأ في استذكار ما قرأه، وترتيب أحداثه بالاعتماد على الذاكرة.
وعلينا أن نتذكر جميعا أن الدماغ كغيره من الأعضاء والوظائف والأمور والأشياء يحتاج إلى العناية باستمرار، ولما لا الصيانة.
TRT العربية