لا ينام جميع الناس بقدر متساو، وحاجتهم للنوم متفاوتة، كما هو الحال في الكثير من الحاجات الأخرى، وهذا الأمر أكده باحثون أمريكيون بعد دراسة تناولت مختلف البلدان.
وأثبت هؤلاء أن تفاوت مدد النوم لها علاقة بعدة عوامل، منها على سبيل المثال أن المواطنين في الدول الأوروبية اعتادوا على تناول وجبة العشاء قبل السادسة مساء ومن ثم الهجوع للنوم بعد سويعات وبالتالي فاستيقاظهم يكون في وقت مبكر بقدر كاف، ويقول الخبراء إن من الطبيعي إذا ما تناول أحد العشاء في العاشرة فإنه لن يستيقظ مع الفجر، بل في وقت متأخر جدا.
وتوصل العلماء الامريكيون إلى استنتاج أن سكان سنغافورة واليابان ينامون أقل من الهولنديين، وفيما ينام اليابانيون في المتوسط 7 ساعات و24 دقيقة، ينام الفرنسيون 8 ساعات والهولنديون يزيدون عنهم في المتوسط بـ 12 دقيقة .
ويؤكد العلماء أن الذين تعودوا على النوم متأخرا، يكون نومهم أقل من غيرهم في الليلة، وفي الوقت نفسه إذا اعتاد سكان بلد ما النوم في النهار فذلك لا يؤثر على الفترة الزمنية للنوم الليلي.
ويشير البروفسور دانيال فوردير إلى غياب التناقض بين رغبتنا في الجلوس مساء لفترة أطول وحاجة أجسامنا للنهوض في وقت مبكر، مضيفا: " يدفعنا المجتمع كي نخلد للنوم في وقت متأخر أكثر فأكثر، وساعتنا البيولوجية تحاول دفعنا للنوم مبكرا. وفي المحصلة، تقصر فترة النوم، وهذا كما نفترض يعد جزءا من أزمة النوم العالمية".
ويصر الخبراء على القول إن المهم ليس الاستيقاظ بمساعدة المنبه في ساعة محددة في الصباح الباكر، إنما ما يقوم الناس بفعله في كل ثقافة عيش في المساءات، كتناول العشاء في الساعة العاشرة مساء مثلا، أو العودة للمكتب من جديد لإنهاء معاملات ما، أو ممارسة أعمال أخر بعيدة عن النوم والراحة.
ووجدت الدراسة أيضا أن متوسط نوم النساء، ولا سيما اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30-60 سنة، أطول بمعدل نصف ساعة عنه لدى الرجال، والناس الذين يقضون معظم النهار في ضوء النهار يميلون للجوء إلى الفراش في وقت أبكر.
وكالات