كشف موقع انفو بايي الأرجنتيني الأحد، آخر تطورات قضية تسريب أوراق بنما، بعد تورط أحد أعرق البنوك الألمانية، بيرنبيرغ بنك، في تأمين عمليات مالية غير مشروعة وتبييض وغسيل ملايين الدولارات لمصلحة حزب اللبناني.
وكشفت الأوراق البنمية حسب الموقع الأرجنتيني، تورط ما لايقل عن 20 شركةٍ وما لا يقل عن 12 اسماً لشخصيات قيادية في الحزب الإرهابي.
12 شركة و 76 حساباً مصرفياً
ونقل الموقع عن اتحاد الصحافيين الاستقصائيين الذي نشر أوراق بنما، أن التحقيقات التي أجرتها فرق الاستقصاء التابعة له، أن البنك وفروعه في اللوكسبمورغ وفي سويسرا، متورط في نشاط ما لا يقل 12 شركةٍ وهمية و76 حساباً مصرفياً في بنما، لفائدة حزب الله، وذلك لتسهيل معاملاته المالية، ومعاملات شخصيات محسوبة عليه، إلى جانب معاملاته المالية مع عصابات وكارتيلات المخدرات في كولومبيا.
وأضاف الموقع أن البنك دافع عن نفسه بتأكيد تعامله مع آلاف الزبائن عبر العالم، ولكنه كان حريصاً على أن تكون المعاملات في إطار القانون.
وإذا كان تسهيل معاملات الشركات والأشخاص في الملاذات الضريبية، لا يعني بالضرورة مخالفة القوانين، حسب الموقع إلا أن الطرق المعتمدة في تنفيذ هذه المعاملات، باللجوء إلى الشركات الوهمية والأسماء المستعارة، تُمثل حسب الموقع مشكلة قانونية وأخلاقية، خاصة عندما يتعلق الأمر بتبييض الأموال، وتسهيل حركة الأموال المتأتية من الجريمة والأنشطة المحظورة، التي تترواح في مثال حزب الله، بين غسيل الأموال وتوليد أخرى لتمويل الإرهاب، ما يعني أن البنك لم يكن ليخاطر بسمعته وتاريخه لو لم تكن المغريات المالية التي يعرضها حزب الله أو غيره من المنظمات المماثلة كبيرة.
صدمة البنك العريق
وأوضح تقرير الموقع أن الكشف عن تورط البنك الألماني مثل صدمةً كبيرة في الساحتين المالية والإعلامية في ألمانيا، بعد"الكشف عن تورط البنك في خدمة الحزب المتطرف، بما يكشف السهولة المُثيرة للاستغراب التي نجحت بها المنظمات الإرهابية في اختراق النظام المالي الأوروبي" كما يقول أحد العاملين على تحليل أوراق بنما، جيورج ماسكولو.
يُذكر أن البنك الألماني يُعد من أعرق وأقدم البنوك الألمانية والأوروبية، تأسس في 1590 في هامبورغ شمال ألمانيا، وتحول من مصرف تجاري متخصص في النسيج إلى أحد أهم بنوك الأعمال، عبر 19 فرعاً في ألمانيا وسويسرا، وبريطانيا والولايات المتحدة، ويشرف على إدارة أصول مالية تفوق قيمتها 48 مليار يورو.
وكالات
