قال إروين بامبس، الرئيس التنفيذي لشركة الخليج لصناعة القوارب (غلف كرافت)، إن تحقيق التوازن بين الابتكار والدعم المستمر المقدم لمنتجات العملاء القديمة يُعد أمراً حاسماً لتحقيق النجاح في بيئة أعمال تجارية تتسم بالحيوية.

وخلال حديثه أمام مجموعة من طلبة إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية بالشارقة، أكد بامبس أن العلامات التجارية التي لا تحرص في سياق جهودها الخاصة بالبحث والتطوير على إحداث التوافق مع المنتجات القديمة "تخاطر بفقدانها للقيمة التي تتمتع بها، لاسيما مع قدرة مزيد من اللاعبين على دخول السوق وتقديم منتجات ذات جودة مماثلة وبأسعار منافسة".

وحذّر بامبس من أن نماذج الأعمال التي تقوم على الابتكار فحسب وتدور حول طرح منتجات جديدة والتخلي عن السابقة، "ليست نماذج مستدامة على المدى الطويل"، ضارباً المثل على ذلك بقطاع الإلكترونيات الاستهلاكية، الذي قال إن الشركات المصنعة العاملة فيه "تكافح لتمييز منتجاتها عن منتجات غيرها بعدما أصبحت القطع أرخص ثمناً وبات من اليسير الحصول على التقنيات المتطورة".

السياحة والملاحة الترفيهية

وأضاف: "يتم تضخيم هذا التحدي في قطاع الرفاهية، نظراً لضخامة الاستثمارات وطول دورة حياة المنتجات. لذلك فإن العملاء يتطلعون إلى استخدام منتجاتهم لفترات زمنية طويلة، مع الاهتمام بأن تظل محافظة على قيمتها عند إعادة البيع".

ولن يخاطر المصنّعون بعزل العملاء الحاليين إذا أبدوا حرصهم على الالتزام بالمنتجات السابقة، مع تمكينهم من تقليل التكاليف المرتبطة ببيع هذه المنتجات أو استبدالها في المستقبل، وفقاً للرئيس التنفيذي لغلف كرافت، الذي مضى إلى القول: "إذا نظرنا، على سبيل المثال، إلى منتجاتنا القديمة التي يزيد عمرها على 30 عاماً، فلن نشعر بأنه قد عفا عليها الزمن، نظراً لأننا نتيح لعملائنا الفرصة والقدرة التقنية على ترقية قواربهم باستمرار، وهو أمر يغرس الثقة بيننا وبين عملائنا، حتى باتوا مطمئنين إلى أن استثماراتهم معنا لن تذهب سدى".

وبحسب المسؤول الملاحي فإن الابتكار يتجاوز مسألة إضفاء تحسينات على المنتجات، ليتضمن إدراك مختلف احتياجات السوق، مشيراً إلى أن تركيز غلف كرافت إذا كان منصباً فقط على تصنيع اليخوت من أجل الاستخدام الخاص لمالكيها، فإنها لم تكن لتحقق القاعدة العريضة من العملاء التي تتمتع بها اليوم.

وارتفعت شعبية الملاحة الترفيهية في منطقة الشرق الأوسط وفي منطقة جنوب شرق آسيا خلال العقدين الماضيين فحسب، وفقاً لبامبس، الذي أكّد أنها ما تزال في طور النمو في جوانب كثيرة، وأضاف: "هذا هو السبب وراء اتساع مجموعاتنا من اليخوت والقوارب التي تضم قوارب "سيلفر كرافت" الخاصة بالصيد والنزهات وقوارب "أوريكس" الرياضية، فضلاً عن مجموعة من القوارب متعددة الاستخدامات، وكل مجموعة تلبي متطلبات مختلفة ومتنوعة وتخدم شريحة فريدة من العملاء".

وتواصل غلف كرافت السير على نهجها القائم على الابتكار، فأطلقت حديثاً سلسلة يخوت "نوماد"، التي تم تصميمها وبناؤها بعد أن لمست الشركة وجود اهتمام متزايد في السوق بالسفر البحري بعيد المدى والمتسم بالراحة.

الابتكار لا يلغي المحافظة على الإرث

وأضاف بامبس: "حملنا على عاتقنا رسالة تقضي بتحقيق الطموح الذي يكتنفنا، وسنواصل تأدية رسالة أخرى تتمثل بمنح مجتمع الملاحة الترفيهية التجارب الملاحية التي يتوق إليها"، وانتهى إلى القول: "الحفاظ على نموذج أعمال مستدام أمر ينمّ عن بصيرة يتطلع أصحابها إلى بلوغ تلك الأهداف وتحقيق طموحاتهم، فيما يبقى هذا النموذج وفياً للقديم ومقدّراً للإرث الذي تبنيه الشركة والمنتجات التي أدت إلى نجاحها، وإذا كان المرء قادراً على القيام بالأمرين معاً، فإنه سوف يكون على استعداد لتجاوز أية عراقيل أو عقبات تعترض طريقه".

يشار إلى أن شركة الخليج لصناعة القوارب "غلف كرافت" تأسست في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1982، وتُعد إحدى أكبر الشركات المتخصصة في إنتاج اليخوت الفاخرة والقوارب المصنوعة من الألياف الزجاجية، وإحدى أهم عشر شركات مصنعة لليخوت السوبر على مستوى العالم، وسرعان ما تمتعت بمكانة عريقة وسمعة متميزة لما توفره من مجموعة كبيرة ومتنوعة من القوارب مثل قوارب الصيد والنزهة والطرادات الرياضية واليخوت السوبر التي تصمم جزئياً بمواصفات خاصة وفقاً لرغبة العميل.

واستناداً إلى طاقتها الإنتاجية السنوية التي تبلغ حوالي 300 يختاً وقارباً وخبرتها التي تمتد إلى ما يزيد على ثلاثة عقود، نجحت غلف كرافت في تثبيت موطئ قدم لها في جميع أسواق القوارب العالمية، ولاقت فئاتها Majesty Yachts وOryx وNomad Yachts وSilvercraft إقبالأ واستحساناً كبيرين. وتوفر غلف كرافت خدمات شاملة من أهمها صيانة القوارب وخدمات التجهيز، علاوة على تقديم الاستشارات في كافة الجوانب المتعلقة بامتلاك القوارب.

 

 

العربية نت