غزة- الاقتصادي- استضافت جمعية رجال الاعمال في قطاع غزة مجموعة من الاطفال من المناطق الحدودية المنكوبة برسم البسمة على وجه مائة طفل التي تعرضت للهدم والتجريف أثناء العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة وقامت بتوزيع الكسوة الشتوية التي تضمنت ملابس وأدوات قرطاسية ومواد غذائية.

واشار رئيس جمعية رجال الاعمال علي الحايك في تصريح له ,الى ان الجمعية لبت نداء الواجب الانساني وقامت بتوزيع الكسوة على الاطفال الذين تعرضت منازلهم للقصف والتدمير أثناء العدوان الاسرائيلي الاخير على القطاع والذي استمر قرابة الـ51 يوم على التوالي ,مشيرا الى أن أهالي المناطق المنكوبة خرجوا من ديارهم تاركين خلفهم كل حاجاتهم واحتياجاتهم الاساسية نتيجة نزوحهم تحت نيران قصف الطائرات والمدافع .

 
وأكد على أن الجمعية الى جانب نشاطاتها وخدماتها الاقتصادية التي تقدمها لرجال الاعمال والتجار وكافة القطاعات الصناعية والتجارية والاقتصادية تقوم بعدة أدوار انسانية واجتماعية للمساهمة في انقاذ المجتمع الفلسطيني خصوصا في قطاع غزة من الكارثة التي حلت به جراء العدوان الاخير الذي استهدف كافة مناحي الحياة وتسبب بشكل كبير في قطاعات الصناعة والانتاج المحلي.

وطالب الحايك كافة المؤسسات الدولية بالوقوف عند مسؤولياتها ,والعمل على سرعة اعادة الاعمار ,وانقاذ كافة القطاعات الفلسطينية من الدمار التي حلت بها ,منوها الى أن فصل الشتاء في بدايته ,وان غالبية المنازل المتصدعة والمتضررة جزئيا أصحابها يعانون من تسرب مياه الامطار نتيجة التصدع التي تعرضت له من شدة القصف والدمار التي طالت المنازل المجاورة لها.

وشدد في تصريحه على اعادة اعمار المصانع والمنشآت الصناعية التي ساهمت في رفع سقف الانتاج المحلي وعززت جودة المنتج الفلسطيني وعملت خلال السنوات الماضية على استيعاب الآلاف من العمال الفلسطينيين ,الامر الذي يقلل من نسبة البطالة المتفشية في المجتمع الغزي نتيجة الحصار الذي تعرض له منذ منتصف العام 2006.

وحذر من كوارث انسانية وصحية واجتماعية ,لافتا الى أن آلاف العائلات الفلسطينية والتي أكثر من نصفهم أطفال وكبار في السن يعانون من أمراض مزمنة ما زالوا يقطنون في مراكز اللجوء والايواء ويعانون من أوضاع انسانية واجتماعية صعبة للغاية نتيجة النقص في الاغذية والتدفئة والرعاية الصحية والتعليم.