خذلت شبكة فيس بوك مستخدميها في حلب بعدم تفعيلها خاصية تحقق السلامة والأمان التي يتم تنشيطها في الكوارث والأزمات الإنسانية، متجاهلة الأصوات والمطالبات التي تنادي بتطبيقها.
واتجه مستخدمو فيس بوك في الشرق الأوسط إلى شبكة تويتر لبث غضبهم عبر هاشتاق يحمل عنوان "حلب تحترق- #AleppoIsBurning" يطالبون فيه بمقاطعة شبكة فيس بوك، لعدم اكتراثها بكارثة حلب والمجازر التي تحدث فيها، وذلك بالتضامن مع منظمو حملة "فيس بوك باللون الأحمر- #MakeFacebookRed " التي تدعو فيها لارتداء اللون الأحمر تضامناً مع حلب.
وانتشرت دعوات على شبكتي تويتر وفيس بوك للإضاءة على الكارثة الإنسانية التي تمر بها أكبر مدينة سورية في الوقت الراهن، وقد تفاعلتويتر مع الحدث، إلا أن فيس بوك تجاهل الدعوات، ولم يحركه سقوط مئات القتلى من الأطفال والشباب وكبار السن في حلب والمشاهد الدموية والمجازر التي ترتكب في حق شعبها، وطال الموقع انتقادات لاذعة واسعة النطاق، ووصل الحنق والغضب ذروته لدى العديد من المستخدمين الغاضبين من تلبية الشبكة للنداءات في هجمات باريس، في الوقت الذي تجاهلت فيه ما يحدث في حلب، بحسب موقع "ذي نيكست ويب".
ووفقاً للموقع، فإن فيس بوك أوضح عندما أطلق ميزة تحقق السلامة في الأزمات والكوارث الإنسانية، أن هذه الميزة لا فائدة منها في الحروب المستمرة، بل يتم تفعليها فقط في أزمة أو كارثة لها وقت محدد، وليست في حرب دائرة منذ 4 سنوات أدت إلى مقتل أكثر من 400 ألف شخص وهجرة ونزوح ملايين من الأشخاص.
وكالات