ابتكر جيش الاحتلال عربة مدرعة من دون سائق للقيام بالأعمال الخطيرة حفاظ على حياة جنوده، وتجوب هذه العربة الحدود دون تعريض الجنود إلى الفخاخ والكمائن القاتلة، وتجمع المعلومات الاستخباراتية من خلال أنظمة خاصة مثبتة عليها، وحتى أنها تقوم بتوجيه النيران عن بعد
ومن الجدير ذكره، أن وزير جيش الاحتلال أعطى تعليماته لإدارة تطوير الأسلحة منذ سنوات، لتطوير مركبة مدرعة من دون سائق لتكون متكاملة مع نشاط القوات البرية للجيش، ترافقا مع قيام المركبات الجوية غير المأهولة بجمع المعلومات الاستخبارية.
ولتنفيذ هذا المشروع، طلب من أكبر الشركات المختصة بالشؤون الأمنية في إسرائيل لابتكار المدرعة، وهم شركتي" اسرائيل ايروسبيس"، و"البيت سيستيم" ، ومن الجدير ذكره أن هيكل العربة المدرعة تم استوحاءه من سيارة "تومكار" الترفيهية، وهي قادرة على تحمل مئات الكيلوغرامات من أنظمة الدروع، وتستطيع اطلاق النار، وتحتوي على أجهزة استشعار وكاميرات، ويمكنها السفر في سرعة قصوى تصل إلى 80 كيلومترا في الساعة.
إلا أن صانعي المدرعة، لم يجدو العملاء القادرين على دفع ثمنها الكفيل بتغطية تكاليف صناعتها، وكان المنتج غير مجد اقتصاديا، واعتبروا ان استكمال المشروع لن يكون مربحا.
وخلال الاسابيع الاخيرة ، أغلقت شركة "جينسس" عقب قرار مشترك من الشركتين بالتنسيق مع ما يسمى وزارة الدفاع الاسرائيلية، وعليه قررت كل شركة الاستمرار في العمل بشكل منفصل و مستقل في مجال الروبوتات .
ويقول وزير السابق عاموس غورين ، الذي كان في السنوات الأخيرة خبير في المركبات غير المأهولة المستخدمة في الدفاع عن المطارات و المنشآت الإستراتيجية الحساسة:" ان التكنولوجيا من شأنها أن تجعل من الممكن انتاج وسيلة مشابهه يمكن أن تفعل بالضبط ما هو متوقع منها في 5-10 سنوات . ونحن في طريقنا في الاتجاه الصحيح ، ولكن هناك طريق طويل أمامنا ".
عن "الحدث"