حظرت إيران استيراد سيارات شيفروليه بعد أسبوع من انتقادات وجهها الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي بخصوص واردات السيارات من الولايات المتحدة، ومطالبته الحكومة بدعم الإنتاج المحلي.
ونقلت وكالة أنباء مهر شبه الرسمية عن مسؤول لم تذكر اسمه بوزارة الصناعة والمناجم والتجارة قوله، الثلاثاء، إن طلبية لعدد 200 سيارة شيفروليه قيمتها سبعة ملايين دولار ستلغى.
وقال المسؤول في التصريحات التي بثتها الوكالة: "الشخص الذي سجل طلبيات السيارة جرى إبلاغه بعدم السماح باستيرادها. السيارات لمتدخل بعد وتم فقط تحميلها على السفن للشحن إلى إيران".
وقال إن الشحنة كانت ستأتي من كوريا الجنوبية لكنه لم يذكر تفاصيل عن البائع. وقبل ثورة 1979 كانت ايران سوقا مزدهرة للسيارات والشاحنات الأميركية، لكن مزيجا من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والقيود الذاتية الإيرانية يعرقل المبيعات.
وبعد الاتفاق النووي الذي توصلت له إيران مع الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى العام الماضي ورفع معظم العقوبات الدولية في يناير أدرجت إيران بعض طرز شيفروليه في قائمة الواردات المسموح بها.
ولا تحوي القائمة المنشورة بالموقع الرسمي لوزارة الصناعة سوى عدد قليل من صناع السيارات الأجانب مثل بي.ام.دبليو وهيونداي وبورشه. ورفع اسم شيفروليه من القائمة.
واستنكر خامنئي الأسبوع الماضي استيراد منتجات أجنبية مثل السيارات الأميركية، وقال إن على المستهلكين الإيرانيين أن يدعموا الصناعات المحلية.
ونقل الموقع الرسمي لخامنئي قوله لمئات العمال في طهران: "حتى الأميركيين أنفسهم غير مهتمين بشراء مثل تلك السيارات بسبب وزنها واستهلاكها المرتفع للوقود. لماذا نستورد السيارات من مصنع أميركي مفلس؟ هذا غريب جدا".
وأمس الاثنين انتقد خامنئي الشبان الأغنياء الذين يقودون سيارات باهظة الثمن في شوارع طهران، قائلا "إنهم نتاج أزمة هوية وتعليم سيئ".
والسيارات الأجنبية الصنع متاحة في إيران، لكن الرسوم الجمركية المرتفعة تجعلها خارج متناول معظم المشترين. وفي بعض الأحيان تفرض قيود على الاستيراد إذا رأت الحكومة أن السيارة "فاخرة" أو "غير آمنة".
سكاي نيوز