تستمر وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع جمعية نوى للثقافة والفنون تنفيذ مشروع ترميم وإعادة تأهيل موقع مقام الخضر الأثري الواقع وسط مدينة دير البلح.
وبين وكيل مساعد وزارة السياحة والآثار د.محمد خلة أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من ترميم وصيانة المقام الأثري ضمن مشروع متكامل يهدف إلى الحفاظ على الطابع الأثري للمكان وحمايته من الاندثار وتحويله إلى مزار لمختلف الزوار.
وأكد الوكيل المساعد أنه تم خلال الفترة الماضية الانتهاء من صيانة الأجزاء المتهالكة من المبنى وتدعيم جدرانه الأثرية وقبابه العلوية حيث سيتم العمل على اعادة ترميم القشرة الخارجية والداخلية للمبنى بشكل كامل مضيفاً أنه بعد استكمال المشروع سيتم استغلال المكان الأثري من خلال تحويلية إلى مكتبة ثقافية خاصة بفئة الطلاب للمساهمة في توعية وتثقيف الجيل الفلسطيني.
يذكر أن مقام الخضر الأثري يعتبر أحد المعالم الأثرية التي تؤرخ لعدة عصور قديمة حيث أنشأ المقام في العصر اليوناني وكان يسمى بدير مارجرجس نسبة إلى أحد الرهبان المسيحيين واستخدم كمان للعبادة، وفي العصر الاسلامي تم المحافظة على المقام وبناء طابق علوي, وتبلغ مساحته 450 متر مربع.
ودعا خلة كافة الجهات المهتمة بالقطاع الأثري والثقافي لبذل جهودها نحو العمل على ترميم واعادة تأهيل كافة الأماكن الأثرية المنتشرة في قطاع غزة والتي بحاجة ماسة إلى صيانة وترميم خصوصا بعد ما تعرضت له من تدمير كلي وجزئي نتيجة الحروب السابقة التي شنت على قطاع غزة.
وكالة معا
