أكدت دراسات أجريت على صخور قمرية جُلبت خلال بعثات "أبولو 12"، و"أبولو 15"، و"أبولو 16"، أن العديد من النجوم المتفجرة "سوبرنوفا" أمطرت كوكبنا بموجات إشعاعية في الماضي.
وإذا ما ثبت تعرض كوكبنا إلى انفجار مستعر أعظم منذ ملايين السنين، فإن هذا هذا الحدث قد انعكس على مناخ الأرض تاريخيا.
وبعد دراسة لصخور قمرية جلبت من بعثات "أبولو 12"، "أبولو 15"، و"أبولو 16"، إلى القمر، اكتشف العلماء وجود آثار نظائر الحديد المشع أيرون-60، والذي يعد وجوده مؤشرا قويا على بقايا النجوم المتفجرة (سوبر نوفا).
كما تمكن العالم كوريشنك وفريقه من التوصل إلى آثار توحي بتعرض الأرض والقمر لانفجار "مستعرأعظم" منذ حوالي 1.7ـ 2.6 مليون سنة. ففي عام 2004، وجد فريق من العلماء تحت إشراف كوريشنكا، آثار نظائر الحديد المشع أيرون-60 في المحيط الهادئ، وبعد دراسة العينات توصل الفريق إلى أن هذه الآثار توحي من حيث المبدأ بتعرض الأرض والقمر لانفجار "مستعر أعظم" منذ حوالي 1.7ـ 2.6 مليون سنة.
ويجري فريق العلماء حسابات بصورة خاصة لمعرفة كيفية انتشار نظائر الحديد 60 في الفضاء، وكم منها اكتسح الأرض، وذلك على أساس مسار النظام الشمسي نظرا لدورانه حول مجرة درب التبانة.
ولم تجد الدراسات أي علاقة أو تطابق بين فترات القصف الإشعاعي الذي تعرضت له الأرض، وبين حدوث عمليات الانقراض الجماعي للكائنات الحية، كما أن عدد المناطق المتوقع أنها تأثرت بالنجوم المتفجرة كانت أقل كثيرا من إحداث هذا المستوى من الدمار.
ولكن تلك الانفجارات ربما تكون قد أثرت على مناخ الأرض وبالتالي على تطور الحياة على الكوكب.
المصدر: نوفوستي