رام الله- الاقتصادي- أعلنت جامعة القدس المفتوحة عن طرح جميع مقرراتها الأكاديمية بشكل مدمج، وبدأ تداولها مع بداية الفصل الأول من العام الأكاديمي (2014-2015) بعد أن انتهى مركز التعليم المفتوح، بالتعاون مع عمادات الجامعة ودوائرها ومراكزها، من الإعداد لتحويل مقررات الجامعة إلى مدمجة، ويبلغ عددها (443) مقررا.

وقالت الجامعة في بيان صدر عنها إن التعليم المدمج هو نمط يجمع بين التعليم التقليدي والتعلم الإلكتروني. وقد طرح مركز التعليم المفتوح، في خطوة أولى، كل مقررات الفصل الدراسي الثاني وعددها (249) بنمط التعليم المدمج.
وقال القائم بأعمال مدير مركز التعليم المفتوح أ. بهاء ثابت إن الجامعة، تماشيا مع فلسفتها ودورها الريادي في التعليم المفتوح، تقدم مقرراتها بشكل يجمع بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني، وينفذ الأخير(الإلكتروني) وفق أحدث الاتجاهات العالمية في التعليم ومن خلال منصات إدارة التعليم والتدريب الإلكتروني ومحاضرات افتراضية تفاعلية على شبكات الانترنت.

وفي السياق ذاته، أشار أ. ثابت إلى أن الجامعة تطور بيئات ومحتوى تعلم وتدريب إلكتروني في مركز التعليم المفتوح من خلال خبراء متخصصين بالمحتوى وبالتصميم التعليمي وبتطوير المحتوى وبرمجة الوسائط المتعددة وذلك بإسناد من كليات الجامعة، ومركز تكنلوجيا المعلومات والاتصالات، ومركز الإنتاج الفني.

بين ثابت أن الإعداد من أجل إطلاق هذه المقررات بشكل مدمج قد استغرق ثلاث سنوات، وقررت الجامعة إطلاقها انسجاما مع نظام التعليم المفتوح الذي تنتهجه، فقد كانت "القدس المفتوحة" منذ عام 2003 الرائدة في توفير أنماط التعليم بأشكال متعددة تلبي احتياجات شعبنا الفلسطيني وظروفه، لتنقل التعليم إلى كل مكان، وتراعي استراتيجياته وتقنياته الحديثة.

وبين أ. ثابت أن التعليم المدمج هو نمط تعليمي قائم على دمج التعليم النظامي الوجاهي والتعلم الإلكتروني عبر الانترنت، فيجمع بين الممارسات التعليمية الإيجابية من التعليم الوجاهي والتعلم الإلكتروني. وإن التعليم المدمج يعزز منهج التعلم المتمركز حول الطالب ومهارات القرن الواحد والعشرين في التعليم، من خلال استخدام وسائل الاتصال والتواصل التفاعلية المختلفة، والحصول على التغذية الراجعة بأي وقت ومن أي مكان عبر شبكة الانترنت، ويحفز الطلبة على إنتاج المعرفة من تلقاء أنفسهم. 

وأشار أ. ثابت إلى أن التعلم والتدريب الإلكتروني في جامعة القدس المفتوحة يقوم على توفير التعلم بشكل متزامن وغير متزامن، إذ يقوم الأول على جمع الطلبة والمحاضر أو المدرب والمتدربين في صف افتراضي تفاعلي مباشر عبر الانترنت، ويقوم الثاني على توفير بيئة تعليمية تفاعلية تضم المحتوى التعلمي الرقمي والمنتديات التعليمية ووسائل الاتصال والتواصل المختلفة، من خلال نظام إدارة التعلم والتدريب والبوابة الأكاديمية. ويمكن الاستفادة من هذه الخدمات باستخدام الحواسيب والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. 

وقال أ. ثابت إن مركز التعليم المفتوح حاليا يعمل على إثراء المحتوي التعليمي الرقمي للمقررات الدراسية بما يتناسب مع احتياجات طلبة الجامعة، وهي عملية ديناميكية تقوم على التجديد والتحديث المستمر. ويعمل المركز أيضا على خطط لتعزيز المصادر التربوية المفتوحة باللغة العربية ونشرها حول العالم لجميع الناطقين بالعربية وفق المعايير العالمية.