هي مسألة جدليّة لطالما كان لها أثرها البارز في أحاديث الشباب والفتيات على حدٍّ سواء. بعضهم يفضلّ ان تكون فتاة أحلامهم بيضاء الملامح شعرها أشقر، والبعض الآخر يبحثون عنها سمراء البشرة. اولئك الذين يتحيّزون للفتاة السمراء يبرّرون انحيازهم لها في أنها تتمتع بمعايير الجاذبية، في حين أن جمهور الفتاة الشقراء يجد فيها مقوّمات الحضور الذي يفرض نفسه. وبين هذه وتلك خبايا عدة تفسّر سبب الانحياز لواحدة على حساب الأخرى. منها ما له علاقة بالذوق الشخصي للفرد ومنها ما يتعلّق بالبيئة الاجتماعية السائدة ونظرتها الى معايير جمال المرأة. وفي هذا الإطار، اليكم أبرز الاسباب التي يفضّل فيها #الشاب الفتاة الشقراء على حساب السمراء، أو العكس، والتي تدفعه الى عدم الاعتراف بمزايا جمالية تتمتع بها الفتاة الأخرى ونبذها.
نظرة المجتمع الى المزايا الجماليّة للإنسان
صحيحٌ أن الانسان ابن بيئته. حتى أن المجتمعات الانسانية تتدخل في تفاصيل الحياة الشخصية وتصنّف الناس بحسب عرقهم ولون بشرتهم. ورغم أن التمييز بين البشر أمرٌ مرفوضٌ رفضاً قاطعاً، بيد أن ترسباته لا تزال تتحكم بمفاصل حياة المجتمعات. القول في ان أحدهم يفضل الفتاة الشقراء على السمراء او العكس، هو عمليّة لها ارتدادات مجتمعيّة قديمة رغم ان البعض قد لا يتنبه الى هذا الموضوع ويعتبره مجرّد نظرة شخصيّة الى مفهوم الجمال. لكن الاشكالية التي تطرح نفسها في هذا السياق: "هل كلّ #امرأة شقراء هي امرأة جميلة؟ وهل كلّ امرأة سمراء قبيحة؟"، طبعاً لا. وبالتالي ان هذه المقاربة تصح بشكلٍ خاص بحق أولئك الذين يميّزون بين البشر على اساس لون بشرتهم وتسريحة شعرهم وعيونهم ويرفضون الاعتراف بمزايا الأخريات الجمالية
وكالات