كشف وزير المالية البريطاني، جورج أوزبورن، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سوف يكبد البلاد خسائر اقتصادية كبيرة، مشيراً إلى أن كل عائلة في بريطانيا سوف تتكبد خسائر مقدارها 433 جنيه إسترليني، ما يعادل 6 آلاف دولار سنوياً.

ومن المقرر أن يجري استفتاء عام في بريطانيا في حزيران/ يونيو المقبل لتحديد ما اذا كانت بريطانيا ستظل جزءاً من الاتحاد الأوروبي أم تخرج منه، وسط انقسام حاد في البلاد بشأن البقاء أو الخروج، إلا أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ووزير ماليته جورج أوزبورن من أنصار المعسكر الداعي للبقاء في الاتحاد ويؤكدون أن مضار الخروج من الاتحاد الأوروبي أكبر بكثير من البقاء.

وقال أوزبورن إن تبني النموذج الكندي بعد الخروج من الاتحاد سوف يؤدي الى تراجع كبير في الأداء الاقتصادي، بما يؤدي الى انكماش الاقتصاد البريطاني بنسبة 6% بحلول العام 2030.

وجاءت تصريحات أوزبورن في مقال كتبه بقلمه لجريدة "التايمز" البريطانية وذلك في إطار الحملة الحكومية الرامية لإقناع الناخبين بالتصويت للبقاء في الاتحاد الأوروبي وليس الخروج منه، وقال أوزبورن في مقاله الذي اطلعت عليه "العربية.نت": "النتيجة واضحة، فبالنسبة للاقتصاد البريطاني وللعائلات في بريطانيا فإن الخروج من الاتحاد الأوروبي سوف يكون جرحاً ذاتياً استثنائياً".

وأضاف أوزبورن: "سوف يكون لدينا تجاه أقل، واستثمارات أقل، وشركات وأعمال أقل. مغادرة الاتحاد الأوروبي سوف تعني حقيقة مهمة وهي أن بريطانيا ستكون أفقر مما هي عليه الان، والعائلات البريطانية سوف تكون أكثر فقراً أيضاً".

وقال أوزبورن في مقاله إن الداعين للخروج من الاتحاد الأوروبي لديهم "حسابات خاطئة، فـ44 بالمئة من الصادرات البريطانية تذهب الى أوروبا، وهذا أقل بنسبة 8% من صادرات الاتحاد الأوروبي الى بريطانيا".

 

 

 

وكالات