كشف مصدر موثوق عن سبب رفض سلطات الاحتلال توسيع مساحة الصيد مقابل شواطئ مدينة غزة وشمالها، مؤكداً أن اسرائيل رفضت السماح للصيادين بالتعمق في هذه المساحة حتى لا يصلوا إلى مصافي الغاز التي تقيمها اسرائيل في المنطقة منذ مدة.

وقال هذا المصدر في حديث لـ"الأيام": إن سلطات الاحتلال تعنتت بشكل واضح ورفضت نقاش هذه القضية خلال الحوارات التي جرت لتوسيع مساحة الصيد المسموح بها للصيادين والتي وصلت إلى مسافة 9 ميل بحري في مناطق محددة من بحر قطاع غزة.

وتقع مصافي الغاز وفق المصدر على بعد 10 أميال من ساحل مدينة غزة حيث تم اكتشاف عدة حقول من الغاز الطبيعي.

وذكر المصدر ان قوات خفر السواحل الاسرائيلية هي التي تشرف على المنطقة وتسمح فقط للصيادين الإسرائيليين بالصيد في المناطق المحرمة على الصيادين الفسطينيين.

وكانت قوات الاحتلال ادعت سماحها بتوسيع مساحة الصيد إلى 9 اميال بحرية الا ان الواقع على الارض لم يكن له مردود ايجابي على الصيادين كما حاولت اسرائيل تسويقه.

كانتونات مختلفة المساحات

يشار إلى أن قوات الإحتلال تسمح فقط بالصيد لمسافة ثلاثة أميال في المنطقة الواقعة من حدود بيت لاهيا الشمالية إلى منطقة السودانية، ثم تتسع المساحة إلى ستة أميال مقابل المنطقة الواقعة من السودانية حتى وادي غزة، لتتسع مرة أخرى إلى تسعة أميال من وادي غزة حتى الحدود الجنوبية لمحافظة رفح والتي تصل إلى الحدود الفلسطينية المصرية.

ويقول صيادون إن هذه التقسيمة أضرت بالصيادين الذين باتوا لا يعرفون المناطق المسموح بها بسبب تداخلها مع بعضها البعض.

ونوه المصدر إلى وجود الية لمتابعة سفن الصيد التي تتجاوز المناطق المسموح بها من خلال قيام الطراد الحربي الاسرائيلي المتواجد بشكل دائم في عرض البحر بابلاغ الارتباط الفلسطيني الذي يقوم بدوره بابلاغ الجهات المختصة التي تتابع الامر وتحتجز القوارب المخالفة.

وتمكنت الجهات المختصة في غزة من احتجاز 30 قارب وافرجت عنها قبل ايام مقابل عدم تجاوز المنطقة المسموح الصيد فيها مستقبلا.

بدوره قال زكريا بكر مسؤول لجان الصيادين التابعة لاتحاد لجان العمل الزراعي ان خطوة توسيع مساحة الصيد الاخيرة غير مجدية، مؤكداً أنها كذبة اسرائيلية للالتفاف على الحصار واظهار اسرائيل كدولة ديمقراطية تراعي حقوق الانسان.

واكد ان ما جرى يضرب بعرض الحائط المعاهدات الدولية والإتفاقات الموقعة التي بموجبها يحق للصياد الفلسطيني الوصول لعشرين ميل بحري على إمتداد ساحل قطاع غزة.

وأشار بكر إلى أن الإجراء الإسرائيلي حول بحر غزة إلى مايشبه البرك المائية المعزولة كالكانتونات، الأمر الذي يصعب حياة الصيادين.

وكالات