التجديد والبحث عن التميز دفع أبو عبد الله العطل صاحب "المطعم التركي" لاستحداث فكرة فراشيح الفلافل المشوية على الفحم ، حيث المنافسة بين أترابه جعلته يجدد في ابتكار الوجبة التي لم يسبقه إليها أحد، وتعد "الفرشوحة" أكثر المأكولات طلباً في مطعمه، إذ يتقن الرجل إعدادها بطريقة لذيذة.

ويعد الفلافل والفول أكثر الوجبات الشعبية ذيوعاً وانتشاراً في قطاع غزة، إذ تقبل كافة شرائح المجتمع على شرائها نظراً لرخص ثمنها، فيما تليها فراشيح الشاورما من حيث الذيوع والانتشار. فيما يقف خالد الشرافي الذي أصابته عدوى " فراشيح الفلافل "في مطعمه ملبياً رغبة العشرات من المواطنين المتزاحمين لشراء "فرشوحة الفلافل " الجديدة، التي دخلت المنافسة مع مثيلتها من الشاورما مرتفعة الثمن .

يلتفت الشرافي وهو يدهن فرشوحة الفلافل بزيت الشواء لـ مراسل نبـأ برس موضحاً " السبب في انتشارها هو رخص ثمنها، ولذة طعمها المعبق براحة الفحم". ووجدت الفكرة رواجاً لافتاً بين سكان معسكر جباليا شمال غزة ، أكثر مخيمات القطاع الثمانية اكتظاظاً - ، حيث لا يخلو مطعماً شعبياً واحداً من قسم الفراشيح المشوية على الفحم.

ويرى المواطن محمد أبو أيمن، أن العامل الاقتصادي يقف داعماً لفراشيح الفلافل على حساب الشاورما، ويتندر الرجل ضاحكاً : " مهوا كلو فراشيح في النهاية، وريحة البر ولا عدمه ".

المواطن عبد الله قال : "الملاحظ أنو محلات الشاورما تنشط وقت نزول الرواتب، على عكس فراشيح الفلافل رخيصة الثمن، محلاتها مزدحمة طول أيام الشهر ".

وتباع فرشوحة الفلافل بـ 2 شيكل فقط، بينما يصل سعر فرشوحة الشاورما إلى 10 شيكل. فيما رفض أبو محمد صاحب أحد مطاعم الشاورما في المخيم فكرة المنافسة بين الفلافل والشاورما، مؤكداً أن لكل من الوجبتين مذاق مختلف، لكنه أقر بأن حركة البيع تتأثر برواتب السلطة، على عكس محلات الفلافل التي تشهد منحنياً ثابتاً في البيع في مختلف أيام الشهر.

المواطن نور جبر أشاد بطعم "فراشيح الفحم"، "لذيذة الطعم، ورخيصة السعر"، وذكر نور أنه استغرب في بداية الأمر من "شوي الفراشيح على الفحم"، ودفعه الفضول إلى تجربتها، قبل أن يعتمدها كوجبة جديدة في قائمة طعامه المفضل.

وأوضح أن الوضع الاقتصادي الصعب هو سبب اختراع أكلات شعبية جديدة ورخيصة الثمن، مشيراً إلى أنها تضع الفقير على مقربة من "فراشيح الشاورما".

المصدر: نبأ برس