لقي عشرات الأشخاص حتفهم جراء حادث تحطم طائرة روسية في غابات سيبريا، وأجبر أقارب ضحايا تحطم الطائرة على الصمت وعدم الافصاح عن أسباب ونتائج هذه الرحلة المميتة لمدة 35 سنة.
خصوصا ان ما هو غير معروف هو نجاة شخص واحد وبقائه على قيد الحياة، فكان الشاهد الوحيد على كل الأحداث، هذا الناجي الوحيد قرر البوح بحقيقة ما جرى بعد مضي سنوات عدة على الحادث.
تعود تفاصيل هذه القصة الى عام 1981، حيث كان العريسان فلاديمير ولاريسا ساڤيتسكي عائدان من رحلة شهر العسل، حينها كانا بعمر الـ 20 سنة ويحلمان بمستقبل رائع معاً، لكن الأقدار حالت دون هذه الأحلام.
خلال الرحلة وبينما كانا يطيران على ارتفاع 5220 مترا، اصطدمت طائرتهما فجأة بأخرى عسكرية من طراز Tupolev Tu-16، وكانت الاخيرة تقل على متنها 38 راكباً، الطائرة العسكرية كانت سريعة جدا لدرجة تعذر عليها تجنب الاصطدام، فمات كل ركابها على الفور.
وكانت لاريسا الناجية الوحيدة، لكونها تشبثت بمقعدها، وخلال 8 دقائق، كانت تنتظر الموت في كل لحظة، فجأة، ظهرت لها الأشجار، فعرفت أنها تسقط وستتهشم قريبا على الأرض، هذا كل ما تذكرته قبل أن تفقد الوعي.
بعد السقوط، أمضت لاريسا ثلاثة ايام في الغابة السيبيرية باحثة عن مساعدة، وبدأت آمالها بأن يجدها أحد تتلاشى، الا ان وجدها صياد في آخر المطاف.
وقالت لاريسا بعد ان نشرت كل التفاصيل: "ما زالت اتذكر رعب المشهد والألم الذي شعرت به، كما عرفت أن أقربائي حفروا قبري، واستسلموا لخبر موتي حينما أرسلت السلطات قائمة بأسماء الضحايا المسافرين في الطائرة إلى كل أقارب الضحايا".
وكالات