قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الخميس، إن التكلفة المتزايدة باستمرار لرعاية مرضى السكري تعد تحديا كبيرا نظرا لشح الموارد التي تعاني منها الوكالة.
وجاء ذلك في تقرير أصدرته الوكالة لمناسبة الاحتفال بيوم الصحة العالمي الذي يصادف في السابع من نيسان من كل عام.
وقال التقرير إن بيانات العام 2015 تبين أن 46,0% من مجموع الإنفاق على الأدوية في الوكالة يذهب على الأدوية المخصصة لمعالجة الأمراض غير السارية، وان المضاعفات المتأخرة والتي تعد أمراضا خطيرة تتطور بشكل تدريجي تؤثر على القلب وعلى الأوعية الدموية والعينين والكليتين والأعصاب، وتهدد حياة ونوعية حياة كافة مرضى السكري الذين لا يقومون بالسيطرة على مرضهم".
ونقل عن مدير دائرة الصحة بالرئاسة العامة للأونروا الطبيب أكيهيرو سيتا قوله: إنه "تم الاعتراف بأن الأسباب الرئيسة للوفيات وللمرض في أوساط لاجئي فلسطين مردها الأمراض غير السارية مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان".
وأضاف سيتا إن الأونروا دأبت على تقديم رعاية الأمراض غير السارية لأمراض السكري والضغط منذ العام 1992 في مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لها، وتشتمل رعاية السكري على فحص الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة وتشخيص ومعالجة المرض.
وأكد أنه وبحلول عام 2015، كان ما مجموعه 136,000 مريض بالسكري من لاجئي فلسطين مسجلين لدى عيادات الأونروا الصحية في أقاليم عمليات الوكالة الخمسة، والتي تتضمن قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا.
وأضاف: إن الأمر الأكثر خطورة هو حقيقة أن هذه الأعداد آخذة بالازدياد بشكل مطرد بما معدله 5,0% سنويا".
وتابع: وفيما يتعلق بمرضى السكري من لاجئي فلسطين ممن هم أكبر من 18 عاما، فإن 21,0% منهم مدخنون حاليا، فيما أن 11,8% كانوا مدخنين سابقين. بالإضافة لذلك، فإن 25,1% من أولئك المرضى كانوا يعانون من السمنة، فيما كان 65,8% منهم يعانون من سمنة مفرطة، بالإضافة إلى ذلك كله، فإن تناول أطعمة غير صحية ونقص النشاط البدني وغيرها تعد كلها عوامل خطر هامة للإصابة بهذا المرض. إن المعدل المقدر للسيطرة على المرض والمستندة إلى اختبارات معيارية قد بلغ أقل من 50%..
وذكر التقرير أن "الأونروا" ستحيي اليوم العالمي للصحة لعام 2016 من خلال سلسلة من الأنشطة التي تهدف إلى رفع الوعي بمرض السكري في أوساط لاجئي فلسطين.
وكالة معا