لم تكن الخطوة الإسرائيلية بتوسيع مساحة الصيد الجزئية قبالة سواحل وسط وجنوب قطاع غزة، كافية بالنسبة للصيادين الذين عادوا اليوم بكميات صيد قليلة، بالنسبة للمساحة التي سمح لهم بالصيد فيها والبالغة تسعة أميال، بعد أن كان يسمح لهم فقط بستة أميال على طول سواحل القطاع.
وقررت إسرائيل بعد مباحثات مع هيئة الشؤون المدنية، توسيع مساحة الصيد لتسعة أميال في المناطق الوسطى والجنوبية من سواحل قطاع غزة، ولم يشمل ذلك المناطق الشمالية التي تُعد أكثر وفرة بالأسماك من غيرها ويفضلها الصيادون باستمرار.
ويقول محمد أبو ريالة: المنطقة الشمالية تعج بالسمك بأنواعه وبأعداد كبيرة.
ويوضح أبو ريالة، أنه بالرغم من السماح للصيادين بالصيد بمساحة أوسع، إلا أن ذلك لم يغير من واقع عدم وفرة الأسماك وأنواعها المختلفة. مشيرا إلى أن غالبية ما تم اصطياده من أسماك في اليوم الأول من دخول الأميال التسعة كانت مماثلة لتلك التي يتم اصطيادها في الأميال الستة وبكميات أقل.
وبين أن بوارج الاحتلال الحربية تضايقهم باستمرار، إذ بقيت طوال ساعات الفجر والصباح الباكر تطلق النار التحذيري في الهواء وتمنع الصيادين من الاقتراب حتى إلى مسافة الأميال التسعة.
فيما أعرب الصياد وحيد مقداد عن أمله في أن يسمح لهم بالصيد على مساحة 12 ميلاً، لكي يستطيع الصيادون اصطياد كميات أكبر وأنواع مختلفة. مبينا في حديثه لـ "القدس" دوت كوم، أن غالبية ما تم اصطياده اليوم الاثنين كان عاديا ولم يكن هناك شيئا مميزا.
ودعا مقداد، المسؤولين الفلسطينيين للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح للصيادين بالصيد في مساحة 12 ميلا على طول مساحة سواحل قطاع غزة، وليس فقط المناطق الوسطى والجنوبية منه. مشيرا إلى أن المناطق الشمالية من السواحل تزخر بأنواع سمك وكميات كبيرة وسيكون اصطيادها وبيعها في الأسواق عونا ومعينا للصيادين في كسب رزقهم.
وأشار مقداد للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الصيادون في غزة نتيجة تشديد الخناق عليهم من قبل قوات الاحتلال واستهدافهم بشكل دائم. مبينا أن غالبية الصيادين يكادوا لا يجنون ما يكفيهم من مصروف يومي لتأمين قوت عائلتهم نتيجة قلة كميات الأسماك وأنواعها وما تحققه من ربح في البيع بالإضافة للكماليات التي يحتاجها لتشغيل القارب من وقود وغاز وغيره.
يذكر أن نحو ألف صياد من قطاع غزة، بدأوا منذ ساعات مساء أمس الأحد بالصيد في نطاق 9 أميال سمحت إسرائيل بالدخول إليها في مناطق وسط وجنوب القطاع مستثنية بذلك المناطق الشمالية.
عن "القدس دوت كوم"