قال مدير عام شركة كهرباء محافظة القدس المهندس، هشام العمري إن القرار الإسرائيلي بتقليص القرار الكهربائي عن محافظة رام الله والبيرة قد ألغي وتم تحويل التقليص إلى محافظة بيت لحم وإلى 4 ساعات.

وقال إن هناك مباحثات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإلغاء هذا القطع الذي سيتأثر منه حوالي نصف سكان بيت لحم ولمدة 4 ساعات من الثانية ظهرا وحتى السادسة مساء.

من جهته أوضح المهندس ظافر ملحم، نائب رئيس سلطة الطاقة أن التهديد بقطع التيار الكهربائي عن مدينة رام الله لم يكن للمرة الاولى، لكن موضوع اليوم اخذ منحى سياسي للضغط على الحكومة والشركات الفلسطينية حسب اعتقاده نتيجة تطور موضوع المقاطعة للمنتجات والشركات الاسرائيلية.

الديون ذريعة..

ويدعي الجانب الاسرئيلي حسب ملحم أن السبب للتهديد بقطع التيار الكهربائي هو موضوع الديون المتراكمة على الجانب الفلسطيني، والتي جاءت نتيجة عدم التزام جزء من المواطنين بدفع الفواتير المستحقة عليهم.

ويبلغ حجم الديون المتراكمة على شركة كهرباء القدس للشركة الاسرائيلية حوالي مليار و800 الف شيقل، من بينها 500 مليون شيقل ديون على الحكومة الفلسطينية و800 مليون شيقل ديون على المخيمات الفلسطينية.

وناشد العمري الحكومة بالتدخل بتسديد جزء من ديونها، وكذلك النيابة العامة والقضاء بتطبيق العقوبات الجديدة المتعلقة بسرقة التيار الكهربائي وفقا للتعديلات التي صادق عليها الرئيس محمود عباس على قانون الكهرباء العام قبل 3 أعوام.

الرقم مبالغ به..

وقال ملحم أن الأسعار المفروضة على الجانب الفلسطيني مبالغ بها، لانهم يعاملوا شركة كهرباء القدس كأي مستهلك في اسرائيل، وهي شركة لديها موظفيها وبحاجة لتطور وتوسيع شبكاتها وما الى ذلك، كل هذه الامور غير مأخوذة بعين الاعتبار، وهذا غير قانوني.

كما أشار ملحم الى أن الغرامات التي تفرض على الديون المتأخرة تصل احيانا الى 14%، وهي نسبة مبالغ بها.

وأوضح ملحم أن هناك جوانب أخرى يظلم بها الجانب الفلسطيني من حيث المحفزات التي تؤدى للمشترك الاسرائيلي والتي يغطي الجانب الفلسطيني نحن نقوم بتغطية جزء منها، ومشاريع البنية التحتية للمستوطنات، ويتحمل جزءا كبيرا منها الجانب الفلسطيني، وهذا غير قانوني.

الاجراءات والحلول

ودعا ملحم شركة كهرباء القدس لعمل جداول لقطع التيار الكهربائي بشكل عادل عن المناطق الفلسطينية، كما هو معمول به في قطاع غزة- في حال تنفيذ اسرائيل تهديداتها- فالمشكلة ستمس كافة مجالات الحياة من صحية وتعليمية وصناعية وما الى ذلك.

واعتبر ملحم ان ذلك اجراء سريع لمواجهة جزء من المشكلة، لكن هناك اجراءات اخرى قال ان الجانب الفلسطيني سيباشر بها فالقطع للتيار الكهربائي بذريعة الديون غير قانوني لان هناك قضايا ومفاوضات بين الجانبين بخصوص الديون.

 وقال ملحم أن هناك إجراءات اخرى قامت بها سلطة الطاقة بتغطية مشاريع تزويد خلايا شمسية التي توفر جزءا من الاحمال، وذلك بالربط مع بعض الدول المجاورة بهذا الشأن، لكن هذه الاجراءات تحتاج وقتا زمنيا قد يمتد سنوات.

وقد قدمت شركة كهرباء القدس اعتراضا مباشرا على محكمة العدل العليا الاسرائيلية بعدم مشروعية القرار، فتراجعت اسرائيل عن قرار القطع لرام الله، الا انها الان تهدد بقطع التيار الكهربائي عن محافظة بيت لحم.

وكانت شركة كهرباء القدس قد تلقت مساء أمس بشكل مفاجئ، بلاغا من شركة كهرباء إسرائيل حول نية الأخيرة تقليص التيار الكهربائي عن محافظة رام الله والبيرة إلى 50%. ورغم الديون المتراكمة على الجانب الفلسطيني لشركة الكهرباء الإسرائلية، اعتبر العمري القرار سياسيا كون التبليغ تم بوقت متأخر من الليل ومن دون فترة إنذار.

 
بوابة اقتصاد فلسطين