شاركت دولة فلسطين ممثلة بمركز التجارة الفلسطيني "بال تريد"، وعدد من الشركات الفلسطينية في معرض منتجات الحلال الدولي السنوي (ميهاس)، الذي نظمته وزارة التجارة والصناعة الماليزية على مدار أربعة أيام، في العاصمة كوالالمبور.

وكان لفلسطين جناح خاص في المعرض، الذي نظم خلال الفترة من 30 آذار وحتى 2 نيسان، حيث تم تصميمه بما يتماشى والتراث الفلسطيني، وعرض فيه المنتجات الفلسطينية المختلفة: كزيت الزيتون، والتمور، والألبان، والأجبان، والزعتر، والميرامية، والعسل الطبيعي، وغيرها من المنتجات التي نالت إعجاب الزائرين لجودتها.

وقال سفير دولة فلسطين لدى ماليزيا أنور الأغا، "إن المشاركة الفلسطينية كانت فاعلة هذا العام، حيث زار الجناح عدد من المسئولين الماليزيين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء محمد نجيب، ووزيرا التجارة والصناعة محمد مصطفى والزراعة أحمد صبري تشيك.

 وأضاف الأغا، "إن عددا من ممثلي الشركات، والمؤسسات، وأبناء الشعب الماليزي، والأجانب المتواجدين بماليزيا، والسفارات المعتمدة هناك قد زاروا الجناح، وأدت فرقة الدبكة الفلسطينية رقصة استعراضية للترحيب بالوزراء، والمسؤولين، والمواطنين الزائرين، وتم تقديم القهوة العربية الفلسطينية الأصيلة لهم".

وأوضح "أن سفارة دولة فلسطين لدى ماليزيا، وبروناي، وتايلاند، والفلبين، والمالديف، قد تواجدت بالجناح لتسهيل مهمة المشاركين، والوقوف على تذليل العقبات أمامهم، لضمان مشاركة فاعلة".

وأبدى استعداد السفارة في ماليزيا للتواصل مع كافة الجهات المعنية، والتجار، ورجال الأعمال، من أجل التنسيق وتعزيز العلاقات بين الشركات الفلسطينية والأخرى في الدول المعتمدين لديها، من خلالها، لضمان تنشيط العلاقات التجارية، وتعزيز أوجه التعاون الاقتصادي مع تلك الدول.

من جانبه، عبر الوزير تشيك عن إعجابه الشديد بالجودة العالية للمنتج الفلسطيني، بالرغم من العقبات التي تضعها قوات الاحتلال الإسرائيلي أمام الشركات والمؤسسات الفلسطينية، مرحبا بتسويق المنتج الفلسطيني في ماليزيا.

 وأكد تشيك ضرورة توسيع أوجه التعاون الماليزي- الفلسطيني، سيما في مجالات الزراعة والمنتجات الزراعية، خاصة أن فلسطين وماليزيا تنشط فيهما الزراعة، ومشتقاتها.

بدوره، قال مدير دائرة التسويق بمركز التجارة الفلسطيني أسامة أبو علي "إن المعرض شهد نشاطا ملموسا بوجود عدد من الطلبيات والصفقات التي تم الاتفاق عليها مع بعض رجال الأعمال والتجار من ماليزيا، ودول أخرى.

وأعرب أبو علي عن أمله بأن تتوسع تلك الصفقات، بما يخدم تعزيز الاقتصاد الفلسطيني، مؤكدا في الوقت ذاته استعداد المركز العمل على تنسيق وتعزيز عمل الشركات الفلسطينية في هذا المجال، لضمان مشاركة أوسع وأفضل في مثل هذه المعارض".

وعبر المشاركون في المعرض من الشركات الفلسطينية عن ارتياحهم وسعادتهم بالمشاركة، التي تساعد في إبراز المنتج الفلسطيني والتسويق له.

 وتوقع مهدي عدس ممثل الشركة الفلسطينية "طيبات الإمارات" أن يكون هناك إقبال أوسع على منتجات التمور الفلسطينية، التي كان عليها إقبال بالمعرض، "لما لها من طعم مميز وجودة عالية".

كما أعرب جهاد الجبريني ممثل شركة الجبريني عن أمله بأن يكون هناك إقبال على منتجات الألبان    والأجبان الفلسطينية في ماليزيا، والدول المجاورة، مشيرا إلى أنه تم التواصل مع عدد من الشركات المعنية باستيراد المنتجات من فلسطين، وموضحا "أن مشاركته منحته فرصة التعرف على طبيعة السوق الماليزية".

 وأشار أسامة عودة ومحمد رمضان اللذان شاركا في المعرض السنوي لأكثر من مرة، إلى "أن المستهلك الماليزي أصبح يعي معنى الزيت والزيتون الفلسطيني"، ويتوقعان توسعا في تصدير منتجات زيت الزيتون الفلسطيني إلى ماليزيا، وتايلاند، والدول المجاورة.

وأوضحا أن هناك اهتماما من قبل وسائل الاعلام الماليزية في إبراز المشاركة الفلسطينية بالمعرض.