أعلنت شركة سهم عن إطلاق خدمة إدارة المحافظ الإستثمارية الأولى من نوعها في فلسطين، بعد حصولها على الموافقات اللازمة من قبل هيئة سوق رأس المال الفلسطينية واستيفائها لكافة المتطلبات لإنشاء هذه الخدمة نيابة عن المستثمرين بشكل قانوني ومرّخص.

وأشار سمير زريق الرئيس التنفيذي لشركة سهم إلى أهمية هذا الإنجاز، قائلا:" تعرف إدارة المحافظ الإستثمارية المالية أنها واحدة من أهم الأدوات الإستثمارية المستخدمة عالمياً من المؤسسات المالية، والتي تساعد فئات المستثمرين على الإستفادة من خبرة ودراية تلك المؤسسات بآليات الإستثمار المالي الناجح وطرق تحقيق العائد التراكمي على رأس مال المحفظة".

وقال رزيق إن هذه الخدمة الجديدة جاءت لتضيف إلى سجل الشركة الحافل من الإنجازات والمبادرات، التي تسهم بشكل جلي بتعزيز مكانتنا في البيئة الإستثمارية الفلسطينية بشكل عام وفي قطاع الأوراق المالية بشكل خاص.

وأكد أن شركة "سهم" تطمح إلى منافسة شركات إستثمارية عالمية في خدماتنا، والتي في نهاية المطاف تهدف إلى خدمة المستثمر.

وأضاف زريق "لدى شركة سهم فريق عمل ذو خبرات مهنية واسعة وتأهيل عالي في هذا المجال، وعليه تم منح أول ترخيص لمستشار مالي في فلسطين لدينا، والذي سيعمل بدوره جنباً إلى جنب مع فريق من المحللين الماليين في دائرة الأبحاث والدراسات على تصميم الحلول الإستثمارية لكل مستثمر على حِدة".

وحول إطلاق شركة سهم لخدمة إدارة المحافظ الإستثمارية، صرّح براق النابلسي المدير العام لهيئة سوق رأس المال الفلسطينية "إن الهيئة تتطلع خلال العام الجاري والأعوام التي تليه إلى تنويع الأدوات الإستثمارية المتاحة في بورصة فلسطين بعد مرور 20 عاماً على تأسيسها، وبما في ذلك تطوير خدمة إدارة المحافظ الإستثمارية نيابة عن المستثمرين بعد قيام الهيئة بوضع الأطر التشريعية والتنظيمية اللازمة لذلك.

ولفت النابلسي إلى أن أهم الأطر التشريعية: "ترخيص مستشار مالي من قبل الهيئة مؤهل وقادر على توفير تلك الخدمة بشكل مهني ووفق أفضل المعايير والممارسات الدولية في هذا المجال، والضوابط والتشريعات التي وضعتها الهيئة، بما يمكن من تطوير آلية عمل البورصة وصناعة الخدمات المالية، والخروج من الآليات المتبعة حالياً في عملية الإستثمار في البورصة الفلسطينية".

وأشار إلى قيام الهيئة بالعمل على إعداد الدراسات اللازمة لتطوير سوق للصكوك الإسلامية كإحدى الأدوات الإستثمارية المهمة في الأسواق المالية بعد تذليل الصعوبات التنظيمية والقانونية اللازمة لذلك، بما يمكن من تقديم خدمات إدارة محافظ إستثمارية في الأسهم والصكوك والسندات، وتساعد شركات الأوراق المالية المرخصة لإدارة المحافظ الإستثمارية في تصميم محفظة مالية لكل مستثمر بما يتناسب مع تفضيلاته واحتياجاته الإستثمارية.

وبارك النابلسي لشركة سهم وإدارتها على أهمية إطلاق هذه الخدمة والتي تعتبر هامة في استقطاب تدفقات مالية جديدة عبر المحافظ الإستثمارية وتوسيع قاعدة المستثمرين من خلال توفير مزايا تنويعية لمستثمري المحافظ الإستثمارية.

وأشاد الرئيس التنفيذي لبورصة فلسطين أحمد عويضة بهذه الخطوة، معتبراً أنها تحول هام في تغيير مفهوم الإستثمار في فلسطين، مؤكداً في الوقت ذاته أن البورصة بالتعاون مع هيئة سوق رأس المال قد عملت دوماً على تعزيز بيئة الإستثمار في فلسطين من خلال التشريعات والقوانين الناظمة وتحفيز كافة الأطراف ذات العلاقة على تقديم منتجات إستثمارية عصرية.

وأفاد عويضة "أن وجود المحافظ الإستثمارية سيشكل إضافة نوعية لأدوات الإستثمار في البورصة، وستعمل على استقطاب صغار المستثمرين وأولئك الذين ليس لديهم الوقت أو الخبرة الكافية للإستثمار، خاصة وأن لدينا العديد من الفرص الإستثمارية وقصص النجاح المميزة في بورصة فلسطين والتي تستحق توجيه الإستثمار نحوها".

وأعرب عن أمله بأن يكون لهذه الإضافة الأثر في زيادة أحجام التداول وسيولة السوق خلال الفترة المقبلة، مشيداً بالجهد الذي بذلته شركة سهم في سعيها المتواصل لتقديم خدمات مميزة لعملائها وجمهور المستثمرين.

وعلّقت مجد خليفة، الحاصلة على أول شهادة مستشار مالي في فلسطين من قبل هيئة سوق رأس المال الفلسطينية بعد اجتيازها لكافة المتطلبات القانونية والمهنية المتخصصة وشروط الترخيص:" سنقدّم خدمة إدارة المحافظ في شركة سهم بشكل مصمّم خصيصاً لتلبية المتطلبات المحددة لكل مستثمر على حِدة، وسنستهدف نطاقاً متنوعاً من الفرص الإستثمارية في عدد من أسواق المال، بما يحقق أفضل عائد على رأس المال والذي هو في طليعة أهدافنا كمدراء إستثمار".

يُذكر أن شركة سهم للإستثمار والأوراق المالية هي إحدى الشركات التابعة لمجموعة مسار العالمية في قطاع الخدمات المالية وإحدى كبرى شركات الوساطة الفلسطينية، وتنتهج الشركة سياسة المبادرة في استحداث الأدوات الإستثمارية بناءاً على الممارسات والمعايير الدولية.

وبلغت قيمة تداولات الشركة في العام 2015 ما مقداره 175 مليون دولار بحصة سوقية قدرها 29% من مجمل قيمة الأسهم المتداولة في بورصة فلسطين خلال العام. كما بادرت الشركة لفتح باب الإستثمار أمام المستثمرين المؤسساتيين من الولايات المتحدة ضمن شراكتها الاستراتيجية مع شركة "أورباك" جرايسون الأمريكية.

وكانت السبّاقة في نشر الدراسات والأبحاث عن الشركات المساهمة العامة الفلسطينية على منصّات ومواقع كبرى الشركات المالية والمعلوماتية في العالم.

ولدى الشركة طاقم وسطاء ماليين كامل معتمد حسب برنامج الشهادات المهنية المتخصص، الذي أطلقته هيئة سوق رأس المال الفلسطينية بالتعاون مع المعهد المعتمد للأوراق المالية وللإستثمار في لندن.

وكالة معا