كشفت دراسة حديثة عن العلاقة بين كثرة الانفاق على حفل الزفاف من جهة والطلاق من جهة أخرى، حيث أوضحت أنه كلما تناقصت كلفة الزفاف، انخفضت نسبة حصول الطلاق، بالمقارنة مع الأزواج الذين يتفاخرون وينفقون ببذخ على حفلات الزفاف.
وبينت الدراسة أن علاقة مماثلة توجد بين انخفاض قيمة خاتم الخطوبة من جهة، ومعدلات الطلاق من جهة أخرى.
وعمد فريق الدراسة بإشراف أستاذي الاقتصاد في جامعة إيموري في مدينة أتلانتا الأمريكية، هوغو إم ميالون وآندرو إم فرانسيس، إلى طرح بعض النظريات لتوضيح تلك العلاقة.
وقال ميالون إن "الزوجين الذين يقيمون حفل زفاف منخفض التكاليف، يوجد تكافؤ وتطابق بينهما، بحيث يكمل كل منهما الآخر،" مضيفاً أن إجراء حفل زفاف غير مكلف، يخفف من الأعباء المالية التي ستشكل ضغطاً كبيراً على الثنائي في حياته المستقبلية.
وتستند نظريات ونتائج البحث على استفتاء شارك فيه ثلاثة آلاف و151 شخصاً متزوجاً في الولايات المتحدة الأمريكية، في ما يعتقد أنه أول دراسة أكاديمية تتناول موضوع العلاقة بين نفقات حفل الزفاف وفترة طول الزواج.
وخلصت الدراسة بعد تحليل بيانات المسح إلى أن النساء اللواتي تبلغ كلفة حفل زفافهن أكثر من 20 ألف دولار، تنتهي علاقتهن الزوجية بالطلاق بمعدل تقريبي يبلغ 1.6 أعلى من النساء اللواتي تبلغ كلفة حفل زفافهن بين 5 و 10 آلاف دولار.
ووجدت الدراسة أيضاً أنّ معدل الطلاق، يعتبر أقل من المتوسط لدى الأزواج الذين ينفقون مبلغ ألف دولار أو أقل على حفل الزفاف.
وأوضحت الدراسة أيضاَ، أن زيادة عدد المدعوين في حفل الزفاف، ترتبط بانخفاض معدل الطلاق لدى الثنائي، إذ تتمثل بالدعم الذي يقدمه الأهل والأصدقاء، ما يساعد على اجتياز التحديات اتي سيواجهها الثنائي في المستقبل، فضلاً عن أن الثنائي المحاط بشبكة اجتماعية من الأصدقاء والمقربين، لديه ميل أقل للجوء إلى الطلاق.
وكالات