غزة: تزايد دخول الأطفال إلى سوق العمل مع ارتفاع نسبة البطالة
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(6.78%)   AIG: 0.19(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.29(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.00%)   AZIZA: 2.52(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.80(%)   GMC: 0.80(0.00%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.15(%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.71(%)   JPH: 3.62(0.00%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.60(4.06%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.65(0.00%)   NIC: 3.00(1.01%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.76(1.33%)   PADICO: 1.02( %)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.10(0.97%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.05( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.93( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30( %)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23(0.00%)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 7.12( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
12:00 صباحاً 31 آذار 2016

غزة: تزايد دخول الأطفال إلى سوق العمل مع ارتفاع نسبة البطالة

تزايد كثيرا عدد أطفال قطاع غزة الذين دخلوا سوق العمل حيث يكدح الصغار في مواقع البناء وغيرها لكسب قوت أسرهم في ظل ارتفاع نسبة البطالة التي تصل الى 43%.
وقال الجهاز المركزي للاحصاء إن عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عاما ويعملون في قطاع غزة تضاعف في السنين الخمس الأخيرة الى 9700 طفل.
وأضاف أن 2900 من هؤلاء الأطفال تحت سن العمل القانونية وهو 15 عاما. ويقدر خبراء اقتصاد في القطاع الساحلي الضيق الذي يعيش فيه 9ر1 مليون فلسطيني أن العدد الحقيقي للعاملين تحت السن قد يكون الضعف.
وتخالف زيادة عمالة الأطفال في غزة الاتجاه السائد في العالم. وتقول منظمة العمل الدولية ان عدد الأطفال الذين يعملون على مستوى العالم تراجع بمقدار الثلث منذ عام 2000 فانخفض من 246 مليونا الى 168 مليونا وان خمس هذا العدد في افريقيا جنوب الصحراء.
وفي مرأب بوسط غزة يعمل محمود اليازجي البالغ من العمر 16 عاما وطفل آخر يبلغ من العمر 12 عاما تسع ساعات يوميا. وقال محمود انه يكسب ما يعادل 13 دولارا في الأسبوع أما الطفل الأصغر سنا فيحصل على نصف هذا المبلغ.
وأضاف «أبوي بيقبض 1000 شيكل «258 دولارا» في الشهر والراتب بيختفي بعد أيام قليلة وبصعوبة بنكمل باقي الايام».
أما هيثم خزيق «16 عاما» فترك المدرسة قبل ستة أشهر لبيع التفاح المحلى بالسكر لزوار ميناء جرى تطويره مؤخرا في غزة وأصبح منطقة رئيسية للتنزه. ويعمل هيثم لنصف يوم لمدة سبعة أيام في الاسبوع ويقول انه يكسب 20 شيقلا «خمسة دولارات» في المجمل.
وأضاف «احنا خمس اخوة وثمان أخوات وأنا الولد الكبير ولازم أشتغل خاصة انه أبوي ما بيشتغل. اللي بكسبه من فلوس غير كافي لكنه أفضل من لا شيء وبالتأكيد أفضل من التسول من الناس».
وتفاقمت المصاعب الاقتصادية في القطاع بسبب الحرب التي شنتها اسرائيل عليه عام 2014 والقيود التي تفرضها اسرائيل ومصر على الحدود وتدمير أنفاق التهريب عبر الحدود مع مصر.

الاعتماد على المساعدات
وتقدر الامم المتحدة أن 80 بالمئة من سكان غزة يعتمدون على المساعدات فيما ارتفعت نسبة البطالة بعدما كانت 35 بالمئة قبل خمس سنوات.
وقال محمد «10 سنوات» الذي يبيع رقائق البطاطا في الشارع وبدأ العمل بعدما فقد والده عامل البناء وظيفته «بعض الناس عايشين زي الملوك أما احنا يادوب ما لاقيين شي نأكله».
وتتضح الفجوة كثيرا على شاطئ غزة حيث يدفع باعة من الاطفال عربات لبيع الشاي والقهوة والوجبات الخفيفة بينما يسجل أطفال اخرون ذكريات أسرهم على الهواتف المحمولة باهظة الثمن.
وتطل فنادق فخمة عديدة على الميناء والشاطئ.
وتدير جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي التي تمولها هولندا مشروعا منذ ثلاث سنوات يهدف الى اقناع الاسر في غزة بأهمية اعادة أبنائها الى المدارس.
وقال نعيم الغلبان رئيس مجلس ادارة الجمعية «نحن مؤرقون وقلقون ولدينا شعور بأن حقوق الطفل تداس».
ويزور ممثلو الجمعية منازل الاطفال العاملين الذين يلتقون بهم في الشارع ويدعون الاسر الى حضور جلسات ارشاد في مقر الجمعية. وتقوم الجمعية باصطحاب الاطفال في زيارات لكليات غزة حتى يرون المستقبل الذي ربما ينتظرهم اذا عادوا للمدرسة.
وقال الغلبان ان نحو 50 طفلا عاملا على الاقل عادوا الى الدراسة خلال السنوات الثلاث الاخيرة نتيجة لجهود الجمعية.
وأضاف «لقد نجحنا في اقناع بعض العائلات بأن تعليم أبنائهم هو أفضل من بعض المال الزهيد الذي يجنونه».

 

 

 

رويترز

 

Loading...