بعد شهرين من المتابعة والبحث، تمكن جهازا الشرطة والمباحث الجنائية الفلسطينية من القاء القبض على مشتبه به بخطف واغتصاب اطفال في مدينتي رام الله والبيرة.
المعلومات التي كانت بحوزة الامن شحيحة وتشير إلى شخص ممتلئ الجسم يمتلك سيارة من نوع (جيب) فضية اللون، بعد سلسلة من الشكاوى من عائلات في مدينتي رام الله والبيرة عن اعتداءات على صغيرات السن.
الخطأ الأخير والدليل النهائي
ولكن، شاءت الصدف يوم الجمعة الماضي أن يمر عضو المجلس البلدي لمدينة رام الله "أمين عنابي" من منطقة "السرية" فيتفاجأ بطفلة تبكي وحيدة وسط الشارع، ما دفعه للحديث معها بحذر شديد خشية أن يكون في الأمر كمين له بادئ الأمر.
وبعد أن شرحت الطفلة ما جرى معها، في حوار سريع مقتضب، حملها "عنابي" وغادر بها إلى منزل والدها الذي رفض إبلاغ الشرطة حرصًا على سمعته، ما دفع "عنابي" إلى التواصل مع مدير شرطة رام الله والبيرة العميد عبد اللطيف القدومي ومدير المباحث المقدم حقوقي حسن جبارين.
إجراءات الاعتقال
بدأ الجهازان بتحقيقات إضافية بناء على ما استجد من معلومات الحادثة، كان أولها الحصول على شريط مراقبة لإحدى الكاميرات التي رُكبت في المنطقة، ما مكّن عناصر الأمن الفلسطيني من الحصول على رقم سيارة الجيب المملوكة من المشتبه المطلوب.
وبمتابعة التحريات، تبين أن السيارة مسجلة باسم سيدة من قرى شرق رام الله، باعتها في وقت سابق لأحد سكان القرية، وزوّدت عناصر الأمن باسمه وعنوانه.
وبناء على المعلومات التي جمعتها العناصر الأمنية المكلّفة بالتحقيق، جرى مسح ميداني سري للقرية لتحديد مكان المتهم والسيارة، ومطابقة الأوصاف بالكشف الميداني، فقام افراد الامن بعملية خاطفة جرى فيها ضبط المتهم واعتقاله، ليواجَه بالفتيات اللواتي اختطفهن سابقًا وبدورهن أكّدنَ أنه الشاب الذي اختطفهن واعتدى عليهن.
ويخضع المتهم الآن للإجراءات القانونية المتبعة في حوادث الخطف ومواقعة القاصرات.
عن "معا"