افتتح الامين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد امس مؤتمر اطلاق دائرة النوع الاجتماعي بالاتحاد لحملة تطبيق الحد الادنى للاجور في مدينة نابلس، وذلك في مقر الاتحاد المركزي.

وحضر المؤتمر الذي عقد ضمن برنامج التعاون النقابي الفلسطيني الدنمركي بالتعاون مع اتحاد نقابات عمال الدنمرك 3F، مديرة مكتب العمل في محافظة نابلس اسما حنون ونائب الامين العام لاتحاد المرأة الفلسطينية دلال سلامة وسكرتيرة دائرة النوع الاجتماعي في اتحاد النقابات عائشة حموضة ومنسقة الدائرة في نابلس نداء ابو زنط وحشد من النقابيات والناشطات النسويات في المحافظة. 

من جهته، قال رحب شاهر سعد بالحضور وقال ان اطلاق هذه الحملة يأتي بعد اكثر من سنة ونصف من اقرار قانون الحد الادنى للاجور الذي لا زال غير مطبق الى الان على اكثر من 13 الف عاملة وعامل في محافظة نابلس، ونسبة النساء اللواتي لا يحصلن على الحد الادنى للاجور في نابلس تفوق ال 80% كما ان اكثر من 87 الف عامل وعاملة في مجمل محافظات الوطن لا يحصلن على الحد الادنى، مما استدعى استهداف بعض القطاعات التي تعمل بها النساء بشكل كبير، وهي قطاعات الخدمات العامة، والخدمات الصحية، والغزل والنسيج، حيث يتم انتهاك حقوق العاملات في هذه القطاعات الثلاث بشكل كبير.

وطالب سعد النساء العاملات اللواتي لا يحصلن على الحد الادنى للاجور بالتوجه الى مكاتب الاتحاد العام للنقابات في جميع المحافظات لتقديم شكاوي، مبديا استعداد الاتحاد لمتابعة قضاياهن في المحاكم حتى يحصلن على حقوقهن كاملة وباثر رجعي منذ تاريخ 1/1/2013.

من جانبها، قالت اسما حنون ان وزارة العمل عملت على تعزيز الشراكة بينها وبين الشركاء الاجتماعيين، كمان عقدت الوزارة عدة ورش عمل استهدفت من خلالها عددا من العاملات المنتهكة حقوقهن خاصة اللواتي يعملن بالغزل والنسيج ومحلات بيع الملابس وقطاعات الخدمات العامة.
وثمنت حنون اطلاق هذه الحملة، وقالت ان الوزارة وبالشراكة مع دائرة النوع الاجتماعي في اتحاد النقابات سوف تقوم بتعيين مفتش عمل يحمل صفة الضابطة العدلية مع كل مجموعة من المجموعات التي تشكلها دائرة المرأة لزيارة مواقع العمل والاطلاع على اوضاع العاملات عن كثب وتنبيه اصحاب العمل ممن لا يطبقون الحد الادنى للاجور على عاملاتهم.

بدورها، عبرت دلال سلامة عن أملها بان تكون هذه الحملة التي تستهدف القطاعات الثلاثة، الخدمات العامة، والصحية، والغزل والنسيج، بداية جيدة لباقي القطاعات كي يتم تطبيق قانون الحد الادنى للاجور على جميع قطاعات العمل في فلسطين.

وقالت سلامة ان الحد الادنى للاجور يحتاج الى نضال ذي نفس طويل، والمطلوب من النساء ان يكون دورهن اكثر نضالا واصرارا حتى تحصل جميع عاملات وعمال فلسطين على هذا الحق المكتسب والارتقاء بالنظام الاجتماع والحصول على جزء ولو بسيط من العدالة الاجتماعية.

وفي نهاية المؤتمر توجه المشاركون بمسيره من مقر اتحاد النقابات الى ميدان الشهداء في مدينة نابلس، مطالبين الحكومة واصحاب العمل بتطبيق قانون الحد الادنى للاجور، ووقف استغلال العاملات، وفرض عقوبات رادعة على من لا يطبقون قوانين العمل على العاملين لديهم.