رام الله - الاقتصادي - أعلنت الهيئة العامة للحدود والمعابر الفلسطينية اليوم الثلاثاء، عن منع إسرائيل وبشكل مفاجيء إدخال الذهب إلى قطاع غزة من الضفة الغربية عبر معبر كرم أبو سالم (المعبر التجاري الوحيد مع غزة).
وقال رئيس الهيئة العامة للمعابر والحدود نظمي مهنا في تصريح صحفي اليوم، “إن إسرائيل أبلغتنا عن وقفها إدخال أو إخراج الذهب من وإلى قطاع غزة دون إبداء أسباب وراء هذا الرفض".
وأضاف مهنا، إن إسرائيل كانت قد سمحت بإدخال وإخراج الذهب من وإلى قطاع غزة قبل نحو شهر، بعد منع دام نحو ٨ سنوات في أعقاب سيطرة حماس على القطاع عام 2007.
ويجهل نقيب الصاغة في قطاع غزة ياسر حبوب، الأسباب التي دفعت إسرائيل للإعلان عن قرار المنع، مؤكداً أن النقابة تتابع مع الارتباط العسكري حول أسباب القرار الإسرائيلي، دون الحصول على إجابة محددة.
وأضاف حبوب في اتصال هاتفي مع الاقتصادي، “منذ أسبوعين فقط سمحت إسرائيل بتداول الذهب بين الضفة الغربية وقطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، بعد سنوات من المنع".
وكانت غزة تحصل على حاجتها من الذهب خلال السنوات الماضية، من مصر عندما كانت المعابر متاحة والأنفاق تعمل، لكن تراجعت تجارة الذهب بشكل كبير منذ نحو عامين ونصف.
وتعاني صناعة وتجارة الذهب في قطاع غزة من تراجع كبير، بسبب سنوات الحصار التي يتعرض لها القطاع، ونقص السيولة المالية بين أيدي المواطنين، وعدم توفر فرص عمل تتيح للغزيين اقتناء المعدن الأصفر.
وأكد حبوب أن الأزمة التي تعيشها صناعة الذهب في قطاع غزة، ووقف الاستيراد لن يقود إلى حدوث أزمة نقص في المعدن الأصفر، بسبب تراجع المبيعات حتى في شهور الذروة.