رام الله-الاقتصادي-استقبل مجلس ادارة شركة فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو القابضة" عددا من الوزراء ومجموعة كبيرة من رجال الأعمال الفلسطينين بهدف بحث أوجه الاستثمار في الاراضي الفلسطينية وتبادل الخبرات بين المستثمرين الفلسطينين في الداخل والخارج كفرصة للنهوض بالاقتصاد الفلسطيني وتنميته.
وشارك في هذا اللقاء الذي عقد بمقر نادي الأعمال أمس في رام الله رجال أعمال فلسطينيون من الداخل والخارج وممثلون عن الحكومة ومؤسسات عامة اخرى بحضور أعضاء مجلس إدارة باديكو القابضة، وعدد من الوزراء ورجال الأعمال والقطاع المصرفي وشركات التأمين الفلسطينية في فلسطين.
ورحب رئيس مجلس الادارة السيد منيب المصري بالحضور، وشدد في كلمته على اهمية السعي لانهاء الانقسام والمضي في المصالحة الفلسطينية للنهوض بالواقع الفلسطيني اقتصاديا وسياسا، والعمل على بناء مجتمع افضل في ظل الظروف الحالية، وبالرغم من المعيقات التي يضعها الاحتلال الاسرائيلي أمام الفلسطينيين.
وأشار الرئيس التنفيذي لباديكو السيد سمير حليلة الى أهمية تبادل الخبرات الاقتصادية بين الفلسطينيين بالداخل والخارج، والى ضرورة التعرف على المعيقات التي تواجه الاقتصاد الفلسطيني في الداخل، وكيف سعت باديكو القابضة الى بناء اقتصاد قوي في ظل الظروف السيئة التي يعاني منها الفلسطينيون تحت الاحتلال.
وأشادت "باديكو القابضة" بوزارة الاقتصاد الوطني ودورها في تشجيع الاستثمار وإيجاد التسهيلات التي تساعد المستثمرين الفلسطينيين العرب والاجانب على اقامة مشاريعهم الخاصة في الاراضي الفلسطينية رغم المعيقات التي تضعها "اسرائيل".
وطالبت "باديكو القابضة" الحكومة ببذل جهد أوسع لتسهيل واقامة المشاريع في الضفة الغربية وخصوصًا في مناطق (c) والاغوار التي تعتبر سلة الغذاء الفلسطيني، وأشارت إلى ضرورة قيام وزارة الزراعة بتوفير مياه صالحة للري في منطقة الاغوار.
وأكدت باديكو القابضة على ضرورة الاسراع في عملية تسجيل الأراضي وتسويتها خاصة في المناطق المحاذية للمستوطنات والمناطق المصنفة (c) باعتبارها مفتاح الدخول الاستثماري والعقاري للريف الفلسطيني.
كما اكدت على اهمية دعم القطاع السياحي نظرا لاعتبار فلسطين بوتقة الحضارات ومهد الديانات السماوية، ومهداً للسياحة الثقافية والدينية والترفيهية والعلاجية، ومحط أنظار الحجاج والزوار؛ ما يشير إلى أن ما تحتوي عليه من أماكن دينية ومواقع أثرية هي المقصد لكل الحجاج في العالم، ودعت الى تعزيز السياحة في الضفة الغربية باستهداف مواطني دول ماليزيا وتركيا وغيرها.
وطالبت الحكومة بتعزيز الاستثمار في قطاع الاتصالات وطرد الشركات الاسرائيلية من الاراضي الفلسطينية التي تشكل عائقًا أمام تطور قطاع الاتصالات الفلسطينية وخاصة في مناطق (c).
وأمام مسؤوليتها الاجتماعية تجاه البيئة وللتخفيف من الاعتماد على مصادر التلوث، دعت "باديكو القابضة" لفتح استثمارات والتشجيع نحو التوجه إلى قطاع الطاقة البديلة، خاصة ان مصادر الطاقة التقليدية في فلسطين محدودة ما يجعلنا أمام تحديات كبيرة تدفعنا لإعادة التفكير والتوجه نحو بدائل أخرى لتوفير الطاقة الكهربائية في فلسطين، وهذا التوجه يفرض على القطاع الخاص وصناع القرار في سلطة الطاقة إيجاد استراتيجية فاعلة في هذا المجال والتوجه نحو استثمارات جديدة.
وشددت باديكو القابضة خلال عشاء العمل الذي نظم في نهاية اللقاء على ضرورة ايجاد السبل الكفيلة بتخفيض معدلات البطالة والفقر في الاراضي الفلسطينية من خلال التعاون بين القطاع الخاص والحكومة وتعزيز القوانين والتشريعات التي تضمن خلق فرص كافية لتحقيق التنمية المستدامة والعيش الكريم للمواطن.