يسعى عملاق التكنولوجيا "جوجل" ومؤسسة "Terasem" لتحقيق إنجاز جديد للذكاء الصناعي، من خلال تطوير الروبوتات المستنسخة لتصبح نسخة بديلة عن الإنسان المتوفى.
ويتكهن خبراء في الذكاء الصناعي أن الروبوتات المستنسخة عن الأشخاص المتوفين ستحل في المستقبل القريب، بحيث يتم نقل متغيرات دماغ الإنسان الميت إلى هذه الروبوتات.
وتكمن مهمة معهد الأبحاث "Terasem" في نقل الوعي الإنساني إلى الحواسيب والروبوتات، حيث يشير مدير المؤسسة، بروس دنكان، إلى أن هذا المفهوم غير مقلق لأنه لا يتم امتلاك البشر كما يتم امتلاك حيوان أليف ما، وإنما هو وسيلة لنقل المعلومات الخاصة بهم وبشخصيتهم وسلوكهم الخاص.
ومنذ عام 2010 أنشأت شركة "Terasem" العديد من نماذج "استنساخ العقل" من خلال تسجيل ذكريات ومواقف أشخاص معينين، حيث كان "Bina48" واحداً من أول وأكثر الروبوتات التي حظيت بتغطية إعلامية مكثفة، وحقق تقدماً على الصعيد الاجتماعي في العالم من خلال كونه نسخة طبق الأصل من زوجة المؤسس "مارتين روث بلات".
وإنشاء "Bina4" كان بدعم من "روث بلات" المتحول جنسياً والرئيس التنفيذي لشركة الإناث الأعلى أجراً، حيث ثبِّت في الروبوت "ملف العقل" العائد لزوجته "بينا أسبن"، الذي يتضمن 100 ساعة من البيانات الصوتية التي سجلتها "أسبن" أثناء حياتها متضمنة ذكرياتها ومعتقداتها.
وخلال العام الماضي قدم عملاق التكنولوجيا جوجل أوراق براءة اختراع للمنتج الذي يعيد شخصية الإنسان الميت، وقام كذلك بتجديد تسجيل براءات الاختراع في منتصف فبراير/شباط، ومن المتوقع أن تصل هذه الروبوتات للسوق في غضون 10 إلى 20 عاماً، وبمبلغ يتراوح ما بين 25 و30 ألف دولار.
وكالات