قالت مصادر مطلعة في سوق المحمول في مصر، إن الحملة التي تتعرض لها شركة "أورانج مصر"، تأتي في إطار الحروب والمنافسة بين شركات المحمول التي تعمل في السوق المصرية.

أوضحت المصادر في تصريحات خاصة لـ "العربية.نت"، أن الحملة هدفها إفقاد الشركة عدداً كبيراً من العملاء، خاصة أنه سبق وتعرضت الشركة حينما كانت تحمل اسم "موبينيل" لمثل هذه الحملات، وبالفعل تسببت في أفقدانها لعدد كبير من العملاء خلال فترة قصيرة.

وتعمل في السوق المصرية 3 شركات محمول، هي فودافون واتصالات مصر وأورانج مصر التي كانت تحمل اسم "موبينيل قبل ذلك.

ومنذ بداية الشهر الجاري، انطلقت حملة استهدفت شركة "أورانج مصر" مستندة في ذلك إلى أن "الشركة تعمل في إسرائيل، وربنا يساهم فيها أحد رجال الأعمال الإسرائيليين".

ومنذ إعلان تحول اسم "موبينيل" إلى "أورانج مصر"، بدأت الشركة تتعرض لحملات تشويه انطلقت من مواقع التواصل الاجتماعي، واتهمت الشركة بدعم إسرائيل، ودعت صفحة على "فيسبوك" إلى التظاهر ضد الشركة، وحددت منتصف الشهر الجاري كأول يوم لبدء الحملة.

لكن إدارة موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قررت إغلاق الصفحة التي جمعت أكثر من 300 ألف مشارك في يومين فقط، بشكل نهائي.

وأوضحت إدارة الصفحة أن شركة "أورانج" تعمل في السوق الإسرائيلي بموجب اتفاقية موقع مع شركة "بارتنرز" التي تستحوذ على 28% من سوق الاتصالات الإسرائيلي، وهناك اتفاقية يستخدم بموجبها اسم "أورانج" إلا أنها لا تملك نفوذاً في الشركة.

وهو ما نفته شركة أورانج العالمية، وقالت أنها تعمل في أكثر من 25 دولة ليس من بينها إسرائيل.

وأوضحت الشركة أنها لا تعمل في إسرائيل على الإطلاق، وأنها تعمل فقط في مصر، والأردن، وتونس، وقريباً في المغرب، بالإضافة إلى دول أوربية وافريقية كثيرة تقترب من الـ30 دولة.

وأشارت إلى أن شركة "بارتنرز" مشغل خدمات الهاتف المحمول بإسرائيل لم تعد تستخدم علامة أورانچ التجارية.

وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها، إن التوقعات تشير إلى أن الشركة فقدت بالفعل عدد كبيراً جداً من العملاء، خاصة أن الشعب المصري من أكثر الشعوب التي تقاطع المنتجات التي تحمل اسم إسرائيل، كما يدعو دائماً إلى عدم التطبيع من الكيان الصهيوني.

وقالت المصادر إنه من الطبيعي أن ننظر إلى المستفيدين من هذه الحملة، إذ سوف نجد أن شركات المحمول العاملة في مصر التي تسعى أورانج إلى زيادة حدة المنافسة معها، هي المستفيدة من ذلك، لكن المصادر لم تشر من قريب أو بعيد ولم تسم من يقف تحديداً وراء هذه الحملة.

وأوضحت المصادر أن "رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس أبدى رغبته في إعادة شركته من أورانج بعد بيع موبينيل، ومن غير المسبعد أن يشارك أيضاً في هذه الحملة التي كان من المتوقع أن تفقد "أورانج مصر" توازنها، ومن ثم يمكنه شرائها من جديد، ولكن بأسعار أقل من الأسعار التي باعها بها".

 

 

 

العربية نت