تبين من دراسة طبية حديثة أن التمارين الرياضية تبقي العقل شاباً حتى بعد أن يشيخ صاحبه ويبلغ من العمر عتيا، حيث أظهر البحث أن العقل يمكن أن يظل أصغر بعشر سنوات من صاحبه ويظل أداؤه ممتازاً في حال الحفاظ على ممارسة التمارين الرياضية.

وبحسب الدراسة التي نشرتها جريدة "ديلي ميرور" واطلعت عليها "العربية.نت" فإن ممارسة التمارين الرياضية تبقي العقل أكثر قدرة على ممارسة مهارات التفكير، وتبقيه شابا حتى بعد أن يشيخ صاحبه.

وأظهرت الدراسة أن كبار السن الذين لم يكونوا يمارسون التمارين الرياضية يعانون من أداء عقلي أقل بعشر سنوات من نظرائهم الذين كانوا يمارسون التمارين الرياضية.

والدراسة التي انتهت إلى هذه النتائج استمرت مدة 12 عاماً وكانت تراقب الأداء العقلي لعدد كبير من كبار السن، وقامت بربطه مع التمارين الرياضية التي يمارسها هؤلاء الأشخاص الذين خضعوا للدراسة.

وقال المسؤول عن الدراسة البروفيسور في جامعة ميامي الأميركية الدكتور كلينتون رايت: "دراستنا أظهرت أن الأشخاص كبار السن الذين يمارسون التمارين الرياضية بصورة دورية مستمرة تحميهم وتساعد على الحفاظ على مهاراتهم الإدراكية لمدة أطول".

وشارك في الدراسة 876 شخصا تم النظر في بياناتهم ومعلوماتهم، وتم سؤالهم عن كيفية ممارستهم للتمارين الرياضية ومدى تكرار هذه الرياضات التي يمارسونها، حتى توصلت الدراسة إلى هذه النتائج التي تؤكد الارتباط الوثيق بين التمارين الرياضية والصحة العقلية.

واستمرت أسئلة كبار السن الخاضعين للدراسة أسبوعين، ومن ثم تم تركهم لمدة سبع سنوات، ثم تم إخضاعهم بعد ذلك لفحوص تتعلق بالذاكرة ومهارات التفكير، ثم بعد خمس سنوات لاحقة تم إخضاعهم مجدداً لفحوص واختبارات عقلية من أجل اختبار الفروقات بين من كانوا يمارسون التمارين الرياضية ممن لم يكونوا يمارسونها، فتوصلت الدراسة إلى أن التمارين الرياضية أبقت عقول كبار السن أفضل حالاً وأكثر نشاطاً وشباباً.

 

 

 

العربية نت