البندورة...الثمرة التي حيرت العلماء، هل هي فاكهة أم خضرة؟؟
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.07(%)   AIG: 0.16(0.00%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.20(0.00%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.84(%)   ARKAAN: 1.30(0.78%)   AZIZA: 2.84(4.80%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.48(%)   BPC: 3.73(%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.10(1.85%)   ISH: 1.00(%)   JCC: 1.50(1.32%)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(%)   NIC: 3.00(%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.78(1.27%)   PADICO: 1.00(0.99%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.99(1.79%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.07(1.90%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.04(%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.66(2.94%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.21(%)   TPIC: 1.90(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 27 آذار 2016

البندورة...الثمرة التي حيرت العلماء، هل هي فاكهة أم خضرة؟؟

تسمى البندورة بهذا الاسم في بلاد الشام، ويسميها البعض في مصر ( قوطة ) وطماطم وهذه كلها تسميات أجنبية لأن البندورة أصلها من أمريكا والمكسيك ويقال أن بلاد (بيرو ) هي الموطن الأول للبندورة، وان المكتشفين الاسبان والبرتغال ( هم الذين نقلوها إلى أوروبا ومنها انتقلت إلى بلاد العالم ) وكان الناس في مرسيليا الفرنسية الساحلية يطلقون على البندورة اسم "تفاح الحب" وتفننوا في طهيها وتناولها، أما في المناطق الشمالية من فرنسا فكانوا ينظرون إلى البندورة نظرتهم إلى السم الزعاف، وكانوا يطلقون عليها اسم ( النبات الرديء ) وضمها القدامى إلى النباتات الملعونة عندهم ومنها:- الباذنجان، والبطاطا والتبغ، ونبات ست الحسن.
جاء العلم الحديث واثبت أن البندورة من أهم الخضروات. وهناك تناقض في نسبها إلى الفاكهة لأنها تؤكل غضة، رغم أن عصيرها شبيه بعصير الفواكه، ومن المدهش أيضا أنها تصنف من فصيلة التبغ لوجود قرابة بينها وبين هذا النبات الضار.
 
·         وتذكر الأغنية الشعبية النسائية الفلسطينية البندورة فتقول :-
 
يا ناس صلوا ع النبي      ****              والورد فتح عنابي
روح سوق البندورة        ****               يا حبابي
فلان خطب الغندورة       ****               يا حبابي
                         ***********
قالت البيظا إحنا البندورا       ****          وإحنا مسكنا بأعلا القصورا
 
 
فوائد طبية للبندورة :-
 
تختص البندورة بخصائص طبية تنفرد بها عن بقية الخضار، فهي تزيل جراثيم المرض وتفتح القنوات الطبيعية في الجسم، وتعمل على تنشيط حركة الكلية.
ولا يستفاد من البندورة بكامل خصائصها إلا عندما تكون بكامل نضجها، وتحتوى على فيتامين (أ) بكميات كبيرة.
ومن الملاحظ عدم تلف فيتامين (ج) الموجود في البندورة بسرعة كبيرة كونه محميٌ بواسطة أحماض البندورة، وتزداد كمية هذا الفيتامين كلما اكتمل نضجها.
ويؤدي تناول عصير البندورة إلى تطهير المعدة والأمعاء ويزيل عسر الهضم، ويطرد الغازات من البطن ويعالج الإمساك.
ينصح المصابون بفقر الدم بتناول البندورة وعصيرها أيضا، ويمكن إعطاء المصابين بالحمى شوربة البندورة لتخفيف الآلام. وينصح الأطباء بتناول البندورة بكاملها بقشرها وبذرها وعصيرها.
 
 البندورة ممنوعة عن الآتي ذكرهم :-
 
يمنع تناول البندورة للمصابين بأمراض المعدة، والحموضة، والتهاب الأمعاء، كما ينصح بنزع قشرها للمصابين بضعف المعدة، والتهاب المستقيم، والتهاب القولون والمصابين بأمراض الكبد.
تنصح البندورة للمصابين بالروماتيزم، والحصاة البولية، والكلى، والمثانة، والتهابات المفاصل، والتعفنات المعوية..... فهي تساعد على خروج الفضلات، ومكافحة الإمساك، إذا أخذت بقشورها..... وعصيرها سهل الامتصاص، يدخل في الدورة الدموية حاملا معه أهم العناصر اللازمة لبناء الجسم.
 
محتويات البندورة :-
 
تحتوي البندورة على 94,22% من وزنها ماء، بالإضافة إلى الزلال، والمواد الدهنية، والأملاح، والفيتامينات (أ، ج، ب، ب2) في منتصف القرن الماضي كان الاعتقاد السائد، حتى لدى الأطباء أن البندورة تحتوي على حامض الحميض " أسيد أو كساليك" الذي يسبب الرمال والحمضيات، ولكن اثبت أن هذا الحامض ضئيل جدا في البندورة ولا تتجاوز نسبته  3-30 ملغم في الألف.
 

 
 
صفات وخصائص لكل جزء من البندورة المفيدة :-
 
إن لون البندورة وحجمها له أهميته في تقرير نوعية استعمالها
اللون الأحمر هو اللون المألوف للبندورة، إلا انه لا يعني إنها أغنى بالفيتامينات. فالواقع إن النوع البرتقالي أو القريب من لون الجزر، أغنى أنواع البندورة بالفيتامينات لأن هذا اللون يدل على أنها نضجت بفعل أشعة الشمس.
قشرة البندورة لها دور في تسهيل عمل الأمعاء وحركاتها الاستدارية، مما يساعد على إخراج الفضلات وتطهير الأمعاء بما تجرفه أثناء سيرها من الفضلات المتراكمة في الثنايا والتعاريج، حيث أن وصول هذه القشور إلى الأمعاء الغليظة يساهم في تفتيت قطع البراز المتراكمة فيها، أما لب البندورة والمستحلب أو المادة اللزجة التي تغطى بذر البندورة، فمفيدة لأنها تساعد على الانزلاق المعوي، فترطب الجوف وتسهل مرور الكتل البرازية. وتحتوى البندورة على أكثر من تسعين بالمائة من حجمها عصيرا هو دمها، ويعتبر سهل الامتصاص، كما يدخل الدورة الدموية حاملا معه العناصر اللازمة للترميم كالفسفور والحديد، وحاملا معه الأملاح القلوية التي تعدل من حموضة الدم وتنقص من (اليورك أسيد) والرمال البولية.
 

 
 
عصير البندورة :-
 
هو شراب سائغ ولذيذ ورخيص الثمن، وغني بالفيتامينات والأملاح المعدنية فهو مساعد على النمو ينصح بتناوله إما وحده، وإما ممزوجا مع عصير فواكه أخرى كالليمون والبرتقال الذي يحفظ لعصير البندورة ثروته من الفيتامين (ج) لمدة أطول.
وهذه معلومة حول استخدام عصير البندورة في المختبرات بإضافة قطرات منه إلى الأماكن التي تزرع فيها الجراثيم لمساعدتها على النمو والتكاثر. مما يدل على أن الإنسان أولى بهذه الخاصية من الجراثيم.
 
 

 
 
أشكال وطرق تناول البندورة :-
 
 ( تخمش ) حبة البندورة في الفم مباشرة مع الخبز وهذه الطريقة الشائعة في تناولها بين الوجبات ويقال أن هذه الطريقة هي الأسلم حيث لا تفقد باستعمال السكين شيئا من قيمتها ولا تتأكسد بفعل الهواء خاصة في الخلاء. 
في البيوت الفلسطينية يشيع استعمال البندورة ولا يخلو منها المطبخ أبدا، وذلك بشكل أساسي من خلال (طبق السلطة ) حيث تشكل البندورة عنصراً أساسياً فيه مع الخضروات ذات الألياف، وتساهم في هضم الأطعمة النشوية واللحوم، وينصح بتكثيفها في السلطة والتقليل من استخدام الليمون أو الخل بل الاكتفاء بالزيت بدون ملح لما فيها من ملح وحوامض، مع أن من عيوب البندورة أنها تتأكسد بسرعة عند فرمها وقشرها لذا تقدم السلطة طازجة مع عدم تعريضها للهواء مدة طويلة، ويفضل تقطيعها قطعا كبيرة.
من الاستعمالات الشائعة للبندورة مفرومة أو عصير لإضافة الطعم الحامض إلى يخنه الخضر المختلفة مثل البامية، الفاصولياء، الكوسا، الباذنجان، وكذلك تستعمل كصلصة لأكلات المحاشي المختلفة مثل محشي الكوسا والباذنجان واليقطين والفلفل والبطاطا ويمكن أن تكون شريكة مع مواد أخرى كاللبن والطحينية.
تقدم البندورة أيضاً مشوية مضافا إليها الزيت والثوم ومقلية أيضا بالبصل والثوم، وتنكّه بالفلفل الحلو والحار.
 

 
 
حفظ البندورة بالطرق التقليدية :-
 
البندورة الصيفية البلدية كثيرة العصير وكبيرة الحجم وذات نكهة خاصة وللأسف لم تعد منتشرة أو شائعة كالسابق، وهذه البندورة كانت تزرع بعليا في المقاثي وفي البساتين المروية أيضا، وكان موسم البندورة يفرض نفسه حيث يقوم الناس بحفظ البندورة بعدة طرق منها:- البندورة المجففة شرائح في الشمس تقطع عرضيا ويرش عليها الملح وتصف على السطح النظيف تحت أشعة الشمس المباشرة حتى تجف ثم تجمع وتحفظ في كيس قماش قطني (خريطة) أو في أنية فخار أو خابية طين.
عند الاستعمال تنقع بالماء الساخن وتمعك وتهرس حتى تنزل خواصها في الماء من لون وطعم ونكهة وتضاف إلى الطعام.
تحفظ البندورة المنظفة في قناني زجاجية على شكل مفروم أو عصير ويضاف إليها الملح بنسبة 1% حيث تضاف مرطبانات أو قناني زجاجية نظيفة، ويترك فيها فراغٌ ثم يحكم إغلاقها بغطاء معدني ويستعمل المكبس اليدوي لإحكام الإغلاق، ثم توضع في خلة كبيرة وتغمر بالماء وتغلى للتعقيم، وبهذه الطريقة تحفظ لون وطعم البندورة كأنها طبيعية وتستعمل في طبخات البندورة المختلفة.
 

 
 
رب البندورة :-
 
 تؤخذ الثمار السليمة وتزال منها الأقماع ثم تعصر البندورة المفرومة يدويا أو بالعصارة اليدوية أو الكهربائية وتصفى من البذور، يضاف الملح بمقدار ملعقة شاي صغيرة لكل كيلو غرام من ثمار البندورة ثم ترفع على النار في أواني من الستانلس ستيل الذي لا يتحلل مع الحوامض وسابقا كانت حلة ودست النحاس المطلي بالقصدير. ثم يترك يغلي على النار مع التحريك حتى يتم الغليان، بعد ذلك يتم تخفيض الحرارة حتى تتخثر البندورة وتصبح معجونا ثم تعبأ في أوانٍ زجاجية محكمة الإغلاق نظيفة وجافة.                                

وهناك من يعد رب البندورة تحت أشعة الشمس مع تغطية الآنية بالشاش وعندما يتبخر السائل تنقل في أوانٍ اصغر حتى تنضج وتحفظ في أوانٍ من الزجاج ويمكن وضع قليل من الزيت على وجه المعجون فالزيت يمنع التأكسد وهذه الطريقة القديمة، لكن الأفضل هي طريقة الطهو على النار مباشرة. ومن الطرق الحديثة لحفظ البندورة في البيوت: حفظ العصير بالتبريد في المجمدات داخل أكياس حفظ الأطعمة مع مراعاة شروط النظافة وسلامة الثمار والعصير.

 

 

المصدر: آفاق البيئة والتنمية

 

Loading...